سياسة تركية

"إسرائيل" تفتح جبهة ضد تركيا عبر متحدث باسم جيش الاحتلال باللغة التركية

"معاريف" حذرت من أن تركيا تعد قوة إقليمية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري- الأناضول
"معاريف" حذرت من أن تركيا تعد قوة إقليمية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري- الأناضول
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح حساب رسمي جديد على منصة "إكس" باللغة التركية، وذلك بالتزامن مع استمرار التوترات بين "إسرائيل" وتركيا على خلفية العديد من الملفات، بما في ذلك المخاوف الإسرائيلية من نفوذ أنقرة في سوريا.

بحسب صحيفة "معاريف" العبرية"، فإن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة التركية هو الرائد أرييه شروز، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد ما وصفته بـ"النجاح" الذي حققه المتحدث باللغة العربية أفيخاي أدرعي.


وظهر شروز في مقطع مصور عبر الحساب الجديد على منصة "إكس"، مخاطبا الجمهور التركي بلغته، ومتعهدا بـ"نشر معلومات متفجرة وموثوقة عن ما يحدث في الجيش الإسرائيلي"، على حد قوله.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا التحرك يأتي في ظل تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، لافتة إلى تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام بشأن المساعي الإسرائيلية لإثارة النزاعات في سوريا.

اظهار أخبار متعلقة


وقال أردوغان إن "من يحاولون الاستفادة من عدم الاستقرار في سوريا عن طريق تشجيع الروابط العرقية والدينية، يجب أن يعلموا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. لن نسمح بتقسيم سوريا كما يتصورون ويرسمون الخرائط".

وأعاد الصحيفة العبرية تسليط الضوء على تقرير أصدرته اللجنة العامة برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، البروفيسور يعقوب ناجل، حول احتياجات ميزانية الدفاع.

وتطرق التقرير المشار إليه إلى التهديدات المحتملة من جانب تركيا، حيث شدد على أن "النفوذ المتزايد لتركيا في سوريا -إلى جانب العداء المتزايد من حكومة رجب طيب أردوغان تجاه إسرائيل- قد يضع تحديا جديدا، ويجب على النظام الأمني الاستعداد له مسبقا".

وأضاف التقرير: “يجب ألا ننسى المصدر الذي جاء منه المتمردون (المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد) وقادتهم، ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد سينشأ في سوريا، قد يكون من نواحٍ معينة لا يقل خطورة عن السابق، في شكل قوة سنية متطرفة لن تقبل أيضا بوجود إسرائيل".

اظهار أخبار متعلقة



كما حذر التقرير الإسرائيلي من أن "المتمردين السنة، إذا حصلوا على دعم دولي بسبب سيطرتهم في سوريا، فقد يشكلون تهديدا أكبر من التهديد الإيراني، الذي كان محدودا بسبب النشاط الإسرائيلي المستمر، وكذلك بسبب القيود التي فرضتها الدولة السورية ذات السيادة".

وحذرت "معاريف" من أن تركيا تعد قوة إقليمية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، واندلاع صراع مباشر معها قد يشكل تحديًا كبيرًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السنوات الأخيرة، عززت تركيا من قدراتها العسكرية، عبر تطوير صناعات دفاعية محلية، حيث بلغت صادراتها من الأسلحة عام 2023 نحو 5.5 مليار دولار، أي ما يعادل نصف صادرات دولة الاحتلال من الأسلحة. 

كما يُعتبر الجيش التركي الأكبر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويتمتع بخبرة قتالية واسعة اكتسبها من العمليات العسكرية في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.
التعليقات (0)