أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، عن تفجير عدة مبانٍ في جنوب
لبنان، بزعم أنها "بنى تحتية ومستودعات أسلحة لحزب الله"، فيما أفاد إعلام لبناني بحرق عدد كبير من المنازل بين بلدتي
العديسة ورب ثلاثين في الجنوب.
ونشر الجيش مقطعاً مصوراً يظهر تفجير عدد من المباني دون تحديد أسماء القرى المتضررة. وقال بيان عسكري: "تواصل قوات اللواء 769 واللواء 7 العمل في جنوب لبنان بناءً على التفاهمات بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان للحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة".
وأضاف البيان: "على مدار الأيام الماضية نفذت القوات عمليات تمشيط لتطهير المنطقة وتدمير بنى تحتية لحزب الله". وزعم أن إحدى العمليات أدت إلى العثور على عدة مستودعات أسلحة احتوت على قذائف هاون وصواريخ وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى قطع أسلحة وعتاد عسكري، وقد تمت مصادرة جميع الوسائل القتالية وتدمير مستودعات الأسلحة.
اظهار أخبار متعلقة
كما أفاد البيان بأن القوات الإسرائيلية قتلت عدداً من المخربين التابعين لحزب الله، وأبعدت واعتقلت مشتبهين آخرين شكلوا تهديداً على عملياتها. ولم يحدد الجيش أسماء القرى التي جرت فيها هذه العمليات، فيما تستمر أعمال التدمير رغم استمرار اتفاق
وقف إطلاق النار.
وعلى صعيد اخر أعلنت السلطات اللبنانية أن بلدية الطيبة في قضاء مرجعيون، جنوب البلاد، ستُعتبر آمنة وخالية من العدو الإسرائيلي ابتداءً من الثلاثاء، وذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة.
وأفاد بيان صادر عن بلدية الطيبة أن الجيش اللبناني أبلغها بأن البلدة "تعتبر آمنة وخالية من العدو الصهيوني"، داعيًا الأهالي إلى التعاون مع عناصر الجيش واتباع توجيهاته لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي.
وتُعد الطيبة من البلدات الجنوبية التي تعرضت لتدمير ممنهج، حيث سجَّلت أعلى نسبة من الأضرار بعد وقف إطلاق النار الذي تم أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، مع بدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويعني هذا التمديد منح الاحتلال الإسرائيلي مهلة إضافية حتى 18 شباط/ فبراير الجاري٬ لإكمال انسحاب قواته من جنوب لبنان، بدلاً من الموعد السابق المحدد في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقاً لاتفاق منح الاحتلال مهلة 60 يوماً.
اظهار أخبار متعلقة
كما أشار التقرير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ عدواناً إسرائيلياً على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتحول لاحقاً إلى حرب واسعة منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، شهد منذ بدء سريانه ارتكاب ما لا يقل عن 672 خرقاً، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى في لبنان.