"لا لتهجير الشعب الفلسطيني، ولا لتصفية القضية الفلسطينية" هكذا صدحت حناجر مئات
المصريين، اليوم الجمعة، في تظاهرة بالقرب من حدود مصر مع غزة، احتجاجاً على الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتقضي بنقل فلسطينيين من القطاع نحو مصر والأردن.
ورصدت "عربي21" جُملة من الصور ومقاطع الفيديو، توثّق لانطلاق أعداد كبيرة من المحتجّين المصريين، باتجاه معبر رفح (الجانب المصري)، وهم يلوحون بأعلام مصرية وفلسطينية، إعلانا لرفض ما وصفوه بـ"خطّة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني".
وكانت أحزاب سياسية مصرية، خلال الساعات القليلة الماضية، قد دعت لوقفات شعبية أمام معبر رفح، وهي منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة لا يمكن الوصول إليها إلا بمواكبة رسمية؛ بغية التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجيره أو النيل من حقوقه المشروعة.
اليمنيون ينتفضون
وفي السياق نفسه، عاشت مديريات محافظة صنعاء، اليوم الجمعة، على إيقاع عدد من الوقفات والمسيرات الحاشدة، التي أتت للتّأكيد على موقف أبناء اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني.
وخلال الوقفات والمسيرات، التي رصدت "عربي21" صورا ومقاطع منها، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ردّد المحتجّون الشعارات المنددة بالتهديدات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، لليمن وشعوب المنطقة.
كذلك، أكّد اليمنيون ما وصفوه بـ"جهوزيتهم العالية، واستعدادهم لخوض المعركة المباشرة معهم"؛ فيما ندّدوا في الوقت نفسه بمحاولات ترامب تهجير أبناء غزة، وكذا استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خروقاته وجرائمه في كل من لبنان وغزة والضفة الغربية.
واستنكر المحتجّون اليمنيون، قرار الرئيس الأمريكي، بتصنيف أنصار الله فيما يسمى بـ"لائحة المنظمات الإرهابية" والذي جاء على خلفية موقف الشعب اليمني المناصر لغزة وفلسطين؛ مؤكّدين أنّ "أمريكا لا تملك الأهلية لأن تصنّف الآخرين لأنها هي أم الإرهاب وصانعة الأزمات".
المغرب ينعي الضيف
وفي المغرب، نعت عدد من الهيئات المدنية، القائد الفلسطيني البارز، محمد الضيف، الذي أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، استشهاده مع عدد من قادتها في معركة "طوفان الأقصى".
وأعربت الهيئات عن تعازيها العميقة لكل من عائلته ولحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأيضا للشعب الفلسطيني، فيما أشادت بدوره في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ أكثر من 30 عاما.
وفي السياق نفسه، أعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن تعازيها "لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكل الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية ولكل الأحرار في العالم".
وأوضحت المبادرة، عبر بيان، توصلت "عربي21" بنسخة منه، أن قادة القسام استشهدوا في معركة "طوفان الأقصى"، وهي معركة "عظيمة غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني".
وأبرزت أنهم قد "ارتقوا بعد سنين عديدة من العطاء والمقاومة، ختموها بالملحمة الكبرى والفتح الكبير في 7 أكتوبر 2023، وواصلوا جهادهم طيلة المعركة حتى لقوا ربهم مقبلين غير مدبرين في ساحة الشرف والكرامة وهم يواجهون الجيش الصهيوني بعزم وثبات وقوة الأبطال العظام".
اظهار أخبار متعلقة
كذلك، وجّهت المبادرة المغربية للدعم والنصرة التحية لمن نعتته بلقب "القائد الكبير الشهيد محمد الضيف"، وللقادة الستة الذين استشهدوا معه في المجلس العسكري للكتائب، بعد أن "سطروا صفحات المجد والبطولة، ورسموا الطريق نحو النصر والتحرير للأجيال الحالية واللاحقة من أبناء القسام الذين ألحقوا بالكيان الصهيوني هزيمة نكراء، وأساؤوا وجهه وكل داعميه، وشكلوا باستشهادهم نموذجا ملهما للشعوب العربية والإسلامية ولكل الأحرار".
"استشهاد القادة ورموز المقاومة الفلسطينية لن يوقف المعركة، بل يزيد المقاومة عزما وإصرارا على المضي قدما لتحقيق ما عاهدوا عليه الله من تحرير الأقصى، وتحقيق الفتح المبين على الصهاينة المحتلين وداعميهم" أكّد البيان نفسه.
بدورها، عزّت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة حركة المقاومة الإسلامية حماس، في استشهاد محمد الضيف قائد أركان جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وقالت الهيئة، عبر بيان تعزية، وصل "عربي21" نسخة منه، إنها: "تتقدم إلى الشعب الفلسطيني عامة، وإلى حركة المقاومة الإسلامية وكافة الفصائل خاصة، بأصدق عبارات التعزية والمواساة في استشهاد القائد البطل محمد الضيف وباقي الشهداء في قيادة الحركة الأبطال".
وأكدت أنهم "ارتقوا في ميدان الجهاد في معركة طوفان الأقصى المجيدة؛ راجية من الله عز وجل الرحمة والمغفرة للشهداء على درب التحرير، والصبر والسلوان لذويهم ومحبيهم".