استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون، برصاص قوات
الاحتلال الإسرائيلي، في شارع الرشيد الساحلي من جهة مدينة
غزة، وذلك خلال منع النازحين من العودة إلى شمال القطاع، ضمن الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وذكرت مصادر طبية أن فلسطينيا على الأقل استشهد وأصيب آخرون، في منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات، جراء إطلاق الاحتلال الرصاص تجاه تجمعات للمواطنين الذين ينتظرون العودة لمنطقة شمال القطاع.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا، بينهم حالات خطيرة، جراء إطلاق الاحتلال الرصاص تجاههم، أثناء انتظارهم العودة للشمال.
وفي وقت سابق، قال مصدر طبي في
مستشفى العودة بمخيم النصيرات إن 5 إصابات
من النازحين الفلسطينيين المتجمهرين على شارع الرشيد عند "تبة النويري"
غرب مخيم النصيرات وصلت إلى العلاج.
وبات آلاف النازحين،
ليلتهم الماضية في العراء وسط أجواء باردة عند "تبة النويري"، وهي آخر
نقطة يمكن الوصول إليها غربا قبل الانتقال إلى محافظة غزة شمالا، لإصرارهم على
العودة إلى مناطقهم وأراضيهم التي أجبروا على النزوح منها منذ بداية العدوان.
وأوضحوا أن الآليات
العسكرية الموجودة في محور
نيتساريم أطلقت النار تجاه الفلسطينيين في تلك المنطقة،
والذين ينتظرون انسحاب الاحتلال من المحور والسماح لهم بالعودة إلى غزة والشمال،
وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وبسبب أسيرة مجندة،
خرق الاحتلال الاتفاق، ومنع الفلسطينيين من العودة إلى مناطقهم، وربطت الانسحاب من
المحور بالإفراج عنها، رغم أن المقاومة أفرجت عن الدفعة المتفق عليها دون تغييرات.
من جانبها قالت حركة حماس، إنها تتابع مع الوسطاء منع الاحتلال عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، الذي يمثل مخالفة وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، إن الاحتلال يتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود، بالرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها.
وتابعت: "نحمل الاحتلال مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق، ونتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين".
اظهار أخبار متعلقة
وجاء في بيان صدر عن
مكتب بنيامين نتنياهو: "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع
حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود، التي لا تزال تحتجزها فصائل فلسطينية".
ويكمن الخلاف الأساسي
في تصنيف أربيل، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تعد "عسكرية"،
تؤكد إسرائيل على أنها "مدنية" وفق إعلام عبري.
وصنفت المقاومة أربيل،
في فئة المجندات، لأنها أسرت من موقع يتبع برنامج الفضاء العسكري التابع لجيش
الاحتلال في موقع ناحل عوز.
من جهتها، أكدت حماس
عبر الوسطاء أن أربيل يهود، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستفرج عنها
السبت المقبل.
من جانبه قال مستشار
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن، كنا نتوقع انسحاب الاحتلال الساعة 8
صباحا إلا أن الاحتلال يصر على عدم الوفاء بالتزاماته.
وأضاف الاحتلال يصر
على الإفراج عن الأسيرة أرابيل يهود، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الإفراج المتفق
عليها أمس.
وتابع: "نحذر
الأهالي من الاقتراب نحو محور نتساريم، في ظل تواجد الاحتلال وإطلاق النار".