أكد عضو الكنيست
الإسرائيلي تسفي سوكوت، أنه لا يستبعد انسحاب حزبه اليميني المتطرف "الصهيونية الدينية" من الحكومة على خلفية اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس، كاشفا أنه "من المرجح أن نستقيل من الحكومة".
وقال سوكوت: "نعارض الصفقة من كل قلوبنا وسنبذل كل ما في وسعنا لإحباطها، نحن هنا لتغيير الحمض النووي لدولة إسرائيل، وليس من أجل الكرسي"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن حزب "الصهيونية الدينية" الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل
سموتريتش، يجتمع صباح اليوم للبحث في كيفية الرد على الاتفاق، قائلة: "من المنتظر أن يجتمع اليوم أعضاء الكنيست من الصهيونية الدينية لبحث الخطوات التي ستتخذها الكتلة".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت أن خلفية هذا التطور هي عدم التوصل إلى تفاهم بين سموتريتش ورئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو في لقاءاتهما خلال الأسبوع الجاري وأمس الأربعاء، في لقاء حضره وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وكان نتنياهو سعى خلال اليومين الماضيين لإقناع سموتريتش بالبقاء في الحكومة حتى وإن عارض الاتفاق.
وقالت الهيئة إن زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، "يعتقد أن الفرصة ما تزال سانحة لمنع اتفاق وقف إطلاق النار إذا هدد الوزير سموتريتش هو الآخر بالانسحاب من الحكومة".
وأضافت: "تحاول أوساط القوة اليهودية إقناع أعضاء في حزب الصهيونية الدينية بالانضمام إلى هذه الخطوة والتهديد بالاستقالة من الحكومة".
واستدركت: "نفى حزب الصهيونية الدينية بشدة مثل هذه الاتصالات".
اظهار أخبار متعلقة
وكان بن غفير كرر قوله إن حزبه "القوة اليهودية" أفلح عدة مرات في الماضي بإحباط اتفاقات "غير مسؤولة" بحسب تعبيره، بواسطة قوته السياسية في الحكومة.
ومن شأن انسحاب "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" معا من الحكومة إسقاطها، لكن أي منهما غير قادر على إسقاطها منفردا.
ولدى بن غفير وسموتريتش 14 مقعدا بالكنيست، وهي كافية لإسقاط الحكومة في حال اتفاقهما، أما بن غفير وحده فلديه 6 مقاعد وهي غير كافية لإسقاط الحكومة.
ولدى الحكومة 68 من مقاعد الكنيست الـ 120 ويكفيها 61 من أجل البقاء.
ويأتي ذلك بينما زعم نتنياهو أن حركة حماس "تتراجع عن التفاهمات"، محاولا التهرب من المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار، لحين ضمان عدم انسحاب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من الحكومة.
اظهار أخبار متعلقة
ويخشى نتنياهو من انهيار حكومته وفقدان منصبه، بينما نفت "حماس" صحة مزاعمه عن تراجعها، وأكدت التزامها بما أعلنه الوسطاء بشأن تبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة بقطاع غزة للشهر الـ16.
وكان من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، قبل ظهر الخميس، للمصادقة على الاتفاق.
لكن مكتب نتنياهو أعلن تأجيل الاجتماع دون ذكر موعد آخر له، وزعم في بيان أن "حماس تنسحب من التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع الاتفاق".