تواصل قوات
الاحتلال الإسرائيلي قتل الأسرى
الفلسطينيين داخل السجون ومعسكرات الاعتقال، تحت وطأة التعذيب الشديد والتنكيل والحرمان من أبسط الحقوق التي نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية.
وتوفي معتقل فلسطيني بمركز تحقيق إسرائيلي، الأربعاء؛ ما يرفع عدد الوفيات المعلن عنها داخل السجون ومراكز التحقيق الإسرائيلية إلى 48 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إن المؤسستين أبلغتا باستشهاد المعتقل محمد وليد حسين علي (45 عاما) من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط مؤشرات إلى أن وفاة الأسير حدثت جراء تعرضه للتعذيب.
وأشار البيان إلى أن علي هو "أسير سابق أمضى نحو 20 عاما في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه قبل 3 سنوات، وأُعيد اعتقاله قبل أسبوع؛ حيث نُقل إلى مركز تحقيق الجلمة" شمال دولة الاحتلال.
ووفق البيان "جرى نقل علي إلى مستشفى رمبام صباح اليوم، واستُشهد فيها، دون معرفة أي تفاصيل حول ظروف استشهاده".
اظهار أخبار متعلقة
واستدرك: "لكن استشهاد علي بعد مرور أسبوع من اعتقاله، ونقله للتحقيق مؤشر واضح على تعرضه للتعذيب الذي يشكّل أحد أبرز السياسات الممنهجة التي تمارس بحقّ المعتقلين في المرحلة الأولى على الاعتقال".
وفق الهيئة والنادي، فإن الأسير "لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية مزمنة، وهو متزوج وأب لطفلة، وينتظر طفله الثاني".
وأضافا في بيانهما أن الأسير علي "هو الشهيد رقم 48 الذي يُعلن عن ارتقائه في سجون ومعسكرات الاحتلال منذ بدء الحرب على
غزة، وهم فقط من تم الحصول على بياناتهم وأعلن عنهم من قبل المؤسسات المختصة، علماً أنّ هناك عشرات من معتقلي غزة ارتقوا في السجون والمعسكرات والاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم".
وحذرت المؤسستان من أن "الظروف القاسية والمرعبة والكارثية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ما يكشفه الأسرى المفرج عنهم من شهادات صادمة، هي مؤشر واضح على أنّ المزيد من الأسرى يواجهون خطر الاستشهاد، خاصة المرضى منهم والجرحى وكبار السن".
اظهار أخبار متعلقة
وأشارتا إلى "ارتفاع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، إلى 285، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام".
وجددت الهيئة والنادي، مطالبتهما "للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال".
وقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بنحو عشرة آلاف و300، وفق معطيات لإدارة سجون الاحتلال حتى بداية كانون الأول/ ديسمبر، فيما يتواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.