أعلنت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري
لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، أنها قصفت مستوطنات غلاف قطاع
غزة،
في اليوم الـ423 للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة على القطاع.
وقالت كتائب القسام في بيان عبر "تيلغرام"
إننا "استهدفنا مواقع العدو في مستوطنتي نيريم والعين الثالثة، بعدد من
صواريخ رجوم عيار 114 ملم".
وفي بيان آخر، أشارت "القسام" إلى أنها
استهدفت آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة الصفطاوي، الواقعة شمال
مدينة غزة.
وبثت كتائب القسام أمس، مشاهد مصورة لعملية نفذتها
ضد جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي حملت اسم
"الانتصار لدماء السنوار".
ونوهت إلى أن العملية عبارة عن كمين مركب ضد جنود
الاحتلال وآلياته في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح، منوهة إلى أن
مقاتليها نفذوا العملية بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت إلى أن العملية تضمنت ثلاثة كمائن في المنطقة،
وهي انتصار لدماء زعيم حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، الذي استشهد في مدينة رفح،
وبثت مشاهد من الكمين الأول، وختمت مقطع الفيديو بالقول: "انتظروا الكمين
الثاني".
وأعلنت حركة حماس، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي، استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع قوات
الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، خلال كلمة
مصورة، إننا "ننعى القائد الكبير يحيى السنوار، الذي قدم روحه واصطفاه الله
من الشهداء"، مضيفا أنه "قائد معركة طوفان الأقصى، وارتقى مقبلا غير
مدبر، وفي مقدمة الصفوف، يتنقل بين المواقع القتالية، مدافعا عن أرض فلسطين
ومقدساتها".
وتابع الحية قائلا: "ارتقى السنوار شاهدا
وشهيدا، وراضيا بما قدمه من العطاء"، مؤكدا أنه كان استمرارا لقافلة الشهداء
العظام.
وأشار إلى أن "أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا
بوقف العدوان على غزة، والانسحاب الكامل منها، وخروج أسرانا من المعتقلات".
وذكرت حركة حماس في بيان نعي للسنوار: "بكل
معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة، تنعى الحركة إلى شعبنا الفلسطيني وإلى
أمتنا جميعا وأحرار العالم، رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من
أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله،
واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء".
ووصفت حماس السنوار بأنه "قائد وطني كبير ورئيس
مكتبها السياسي وقائد معركة طوفان الأقصى"، مشيرة إلى أنه "ارتقى بطلا
شهيدا، مقبلا غير مُدبر، مُمْتَشقا سلاحه، مشتبكا ومواجها لجيش الاحتلال في مقدّمة
الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية، صامدا مرابطا ثابتا على أرض غزَّة
العزَّة، مدافعا عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهما في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر
والرّباط والمقاومة".