أصدر رئيس مجلس السيادة
السوداني، عبد الفتاح
البرهان، قرارا بإقالة وزراء الخارجية حسين عوض، والإعلام جراهام عبد القادر، والأوقاف أسامة أحمد، وتعيين بدلاء لهم.
وأوضح مجلس السيادة، في بيان، الأحد، أن البرهان اعتمد قرار مجلس الوزراء الانتقالي بإنهاء تكليف حسين عوض من منصب وزير الخارجية وتكليف علي يوسف الشريف بالمهام ذاتها.
وكان البرهان قد عيّن حسين عوض وزيراً للخارجية في 17 نيسان/ أبريل الماضي خلفاً لعلي الصادق. وأنهى البرهان تكليف وزير الإعلام جراهام عبد القادر وكلف خالد علي الأعيسر بمهامه، وأنهى تكليف وزير الأوقاف أسامة حسن محمد أحمد مع تكليف عمر بخيت بالمنصب.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة السودانية، أمس الأحد، عن بدء
جسر جوي من جوبا في جنوب السودان إلى مدينة كادقلي، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في ولاية جنوب
كردفان.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن هذا الجسر الجوي يأتي تعبيراً عن التزام الحكومة السودانية الكامل بالقانون الدولي الإنساني ومسؤوليتها تجاه مواطنيها في جميع أنحاء البلاد لضمان حقهم في الحصول على الغذاء والدواء.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا التحرك جاء بناءً على نتائج القمة التي جمعت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في جوبا خلال أيلول/ سبتمبر الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية أن المساعدات الإنسانية ستصل إلى مدينة كادقلي ومنطقة جُلد، بتنسيق مشترك بين وزارة الشؤون الإنسانية في جنوب السودان والآلية العليا للعمل الإنساني في السودان. وأوضحت أن حجم هذه المساعدات يبلغ ألف طن، سيتم نقلها عبر 78 رحلة جوية.
وأكدت حكومة السودان في البيان التزامها الكامل بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحكم العمل الإنساني بعيداً عن أي تسييس. جاء ذلك خلال الحوار الذي بادرت به الحكومة مع الحركة الشعبية – قطاع الشمال، بهدف التوصل إلى اتفاق حول فتح ممرات لإيصال المساعدات عبر ثلاثة مسارات.
اظهار أخبار متعلقة
وأعربت الحكومة عن أملها في استمرار هذه العملية بروح من المسؤولية، بحيث تكون الأولوية لمصلحة المواطنين، وتجنب استخدام الأوضاع الإنسانية كأداة ضد الأبرياء.
تأتي هذه التغييرات الوزارية وسط استمرار الحرب بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، التي أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل وتسببت في نزوح ولجوء أكثر من 11 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وتواصل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دعواتهما لوقف القتال لتجنب كارثة إنسانية، مع تفاقم أزمة الغذاء في 13 ولاية من أصل 18، ما يهدد ملايين السودانيين بالمجاعة والموت.