دخل علاء
مبارك، نجل الرئيس
المصري الأسبق محمد حسني مبارك، في سجال مع متابعيه على منصة "إكس" بعد نشره تغريدة ينتقد فيها حركة حماس وعملية "طوفان الأقصى".
وكتب علاء مبارك في حسابه الرسمي: "لا شك أن
المقاومة بكل أشكالها وفصائلها حق مشروع لشعب نُهبت أرضه وحقوقه بالقوة، لكن هل حققت عمليات 7 أكتوبر أهدافاً؟ هل هناك مكاسب تبرر الخسائر الهائلة، مع سقوط آلاف الضحايا، من بينهم عدد كبير من الأطفال الأبرياء بدم بارد، إلى جانب الدمار غير المسبوق في القطاع".
وأضاف: "الحقيقة التي يتجاهلها البعض هي أن عمليات 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن نتائج كارثية وغير مسبوقة بسبب قرارات غير محسوبة تتحمل حماس وحدها مسؤوليتها، وربما تكتب نهاية حكمها داخل القطاع".
غير أن علاء مبارك عاد ليؤكد أن عملية "طوفان الأقصى" كشفت في الوقت ذاته عن فشل استخباراتي إسرائيلي في التنبؤ بالهجوم، كما أنها أعادت إحياء القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، رغم الثمن الباهظ الذي حول
غزة إلى "مقبرة مفتوحة"، حيث ترتكب إسرائيل أبشع المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم.
وأوضح أن هذا يحدث في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، في ظل صمت دولي وعجز واضح، وفقدان للضمير الإنساني، حيث اعتاد المجتمع الدولي على مشاهدة هذه المذابح، بل وقد يتضامن البعض مع الكيان المحتل، فيما تتيح الإدارة الأمريكية لإسرائيل ممارسة جرائمها تحت ذريعة "الدفاع عن النفس".
وأثارت تغريدة نجل مبارك ردود فعل واسعة، حيث رد عليه حساب قائلا: "علاء بيه هو احنا رجعنا سيناء أزاي مش بدمنا.. قلبا وقالبا مع اخواتنا ف غزه وان شاء الله النصر قريب".
ليرد عليه علاء: "رجعنا سيناء بدمنا أكيد وبالتدريب والتخطيط وبالتنسيق مع الأشقاء في سوريا ولم ندخل الحرب منفردين وكانا هجومين مفاجئين على القوات الاسرائيلية على جبهتين والحمد لله ربنا كتب لنا النصر. إن شاء الله ربنا ينصر إخواتنا في غزة".
بينما رد عليه آخر: "بكل الأحوال، أحدثت 7 أكتوبر تحولاً تاريخياً سيكون له آثاره على المدى المتوسط البعيد. وكان من الممكن أن يكون النجاح أكبر والتغيير أكبر لو قامت بعض الشعوب العربية بواجباتها ولو لم يتحالف حكام كثير من الدول العربية مع إسرائيل٬ قامت المقاومة بواجبها، وقدّم أهل غزة التضحيات، والمسؤول عن الكارثة الإنسانية خيانة الحكام وتخاذل الشعوب".
يذكر أن الرئيس الراحل حسني مبارك، كان قد حاصر قطاع غزة بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، حتى خلعه عن الحكم بعد الثورة المصرية 2011.