قال باحث أمريكي إن غارة جوية
إسرائيلية وقعت السبت، أصابت مبنى كان جزءًا من برنامج
إيران لتطوير الأسلحة النووية المعطل، كاشفا مع باحث آخر أن منشآت تستخدم لخلط الوقود الصلب للصواريخ تعرضت للقصف أيضا.
وقالت وكالة "رويترز" إنه "تم التوصل إلى التقييمات المستندة إلى صور الأقمار الصناعية التجارية بشكل منفصل من قبل ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة، وديكر إيفليث، محلل أبحاث مشارك في سي إن إيه - CNA، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن".
وأكد هؤلاء أن "إسرائيل ضربت مباني في بارشين، وهو مجمع عسكري ضخم بالقرب من طهران، كما أنها ضربت خوجير، وهو موقع لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران، وفقًا لإيفيليث".
وأوضح إيفيليث أن الضربات الإسرائيلية ربما "أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة".
اظهار أخبار متعلقة
يذكر أن جيش الاحتلال قال إن "ثلاث موجات من الطائرات الإسرائيلية ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران في وقت مبكر من يوم السبت ردا على إطلاق طهران في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل".
بينما أكدت "القوات المسلحة الإيرانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت رؤوسًا حربية خفيفة للغاية لضرب أنظمة الرادار الحدودية في محافظتي إيلام وخوزستان وحول طهران".
من ناحيته، قال المفتش أولبرايت، إن "صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن إسرائيل ضربت مبنى في بارشين يسمى طالقان 2 كان يستخدم لاختبار الأنشطة خلال خطة عماد، برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني المنقرض".
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية إن إيران أوقفت البرنامج في عام 2003، وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية.
وأضافت الوكالة أن أولبرايت رئيس مجموعة أبحاث معهد العلوم والأمن الدولي، حصل على حق الوصول إلى ملفات البرنامج لكتاب بعد أن سرقتها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد من طهران في عام 2018.
وبينت أن إيران ربما "أزالت مواد رئيسية قبل الغارة الجوية، ولكن حتى لو لم تتبق أي معدات بالداخل فإن المبنى كان سيوفر قيمة جوهرية لأنشطة الأسلحة النووية المستقبلية".
وقال أولبرايت إن صور الأقمار الصناعية التجارية لبارشين أظهرت أن "إسرائيل" ألحقت أضرارًا بثلاثة مبانٍ على بعد حوالي 350 ياردة (320 مترًا) من طالقان 2، بما في ذلك اثنان تم خلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية فيهما.
وقال إيفيليث إن صورة لبارشين من بلانيت لابز - Planet Labs، وهي شركة أقمار صناعية تجارية، أظهرت أن "إسرائيل" دمرت ثلاثة مبانٍ لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ومستودعًا في المجمع المترامي الأطراف.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن الصور أظهرت أيضًا أن ضربة إسرائيلية دمرت مبنيين في مجمع خوجير حيث تم خلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.
وكانت المباني محاطة بسواتر ترابية عالية، وترتبط مثل هذه الهياكل بإنتاج الصواريخ وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال في هياكل قريبة.
وقال إيفيليث: "تقول إسرائيل إنها استهدفت المباني التي تحتوي على خلاطات الوقود الصلب. من الصعب تصنيع هذه الخلاطات الصناعية وهي خاضعة لرقابة التصدير، واستوردت إيران العديد منها على مر السنين بتكلفة كبيرة، ومن المرجح أن تجد صعوبة في استبدالها".
وذكر أنه "من خلال عملية محدودة، ربما تكون إسرائيل قد وجهت ضربة كبيرة لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة وجعلت من الصعب على أي هجوم صاروخي إيراني في المستقبل اختراق دفاعات الصواريخ الإسرائيلية".