يواصل مسؤولو
الأمم المتحدة التأكيد
على خطورة
الأوضاع الإنسانية في قطاع
غزة، حيث تعاني آلاف الأسر من عواقب حرب
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأدلى عدد من مسؤولي الأمم المتحدة بتصريحات
تعبر عن القلق العميق حيال الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان والممارسات العسكرية
التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ
إجراءات فورية لوقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، لكن
دون جدوى.
وتتزايد الأعداد المقلقة للشهداء المدنيين،
في وقت تندد فيه منظمات حقوق الإنسان بالانتهاكات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال
الإسرائيلي، وتتعارض مع القوانين الدولية.
في آخر التصريحات، أكدت منسقة الأمم
المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة، جويس مسويا، أن الفلسطينيين في شمال قطاع غزة
يعيشون أهوالًا تفوق الوصف بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية. وفي سياق
حديثها، وصفت الوضع في المنطقة بأنه "مأساة إنسانية" تتطلب استجابة
عاجلة من المجتمع الدولي.
اظهار أخبار متعلقة
الوضع
الإنساني المتدهور
في منشور لها على منصة إكس، أكدت
مسويا: "الأنباء الواردة من شمال غزة مروعة، حيث يواجه الفلسطينيون ظروفًا
غير إنسانية تحت الحصار المفروض من إسرائيل".
وذكرت أن الناس في منطقة جباليا
محاصرون تحت الأنقاض، مع منع فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، ما يزيد من تفاقم
الكارثة الإنسانية.
وأشارت مسويا إلى أن "العشرات
الآلاف من الفلسطينيين تم تهجيرهم قسراً من منازلهم، والإمدادات الأساسية مثل
الماء والغذاء بدأت تنفد"، موضحة أن المستشفيات تعاني من اكتظاظ شديد نتيجة
تزايد أعداد المصابين، وهو ما يزيد الضغط على النظام الصحي المتعثر بالفعل.
الحقوق الإنسانية
الدولية
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة
حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي، الذي ينص على حقوق المدنيين
والجرحى والعاملين في المجال الصحي، وأفادت قائلة: "يجب احترام القانون
الإنساني الدولي، ونطالب بوقف هذه الفظائع".
اظهار أخبار متعلقة
النداءات
الدولية
تزامنًا مع هذه التطورات، أدان المدير
العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الهجمات المستمرة على
المستشفيات، محذرًا من أن " القصف في محيط المنشآت الصحية قد يؤدي
إلى إغلاقها سريعًا، ما يضر بالقدرة على تقديم الرعاية الصحية".
وأكد على ضرورة حماية الخدمات الصحية
في مثل هذه الأوقات الحرجة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية
المدنيين، وتقديم المساعدات اللازمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو
غوتيريش، قد طالب الأسبوع الماضي تحرك المجتمع الدولي قبل فوات الأوان، قائلا: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإنهاء الأعمال القتالية في غزة.
الأعداد المتزايدة للضحايا المدنيين غير مقبولة. لقد حان الوقت لتحقيق السلام
الدائم، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية."
كما أكدت المفوضة
السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أن " التصعيد المستمر للنزاع في
غزة يسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع، وضمان
حماية المدنيين تحت أي ظرف من الظروف".