هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إظهار أخبار متعلقة
إظهار أخبار متعلقة
حدود الرد إظهار أخبار متعلقة
ومع مجهولية حدود الرد الإسرائيلي، تعددت الأسئلة حول حجم الهجوم ونوعيته.
ونقلت محطة "إن بي سي" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم؛ إن "إسرائيل ضيقت خياراتها للرد على إيران بضرب أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة، وأضافت أنّه لا مؤشرات على أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية إيرانية، أو تقوم بعمليات اغتيال".
وأوضح المسؤولون، أن "إسرائيل لم تتخذ القرار النهائي بشأن كيفية وموعد الرد على إيران، ورجحوا أن يكون الرد خلال عطلة عيد الغفران".
وأكد المسؤولون الأمريكيون، أن "لا معلومات لديهم حول موعد الرد على إيران، كما لم تبلغهم إسرائيل بموعد محدد، لكن الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز بمجرد إصدار الأوامر".
وحول هذه الجزئية يقول القيسي؛ إن طريقة الرد وكيفيته ليست واضحة، فالاحتلال يحتاج إلى أصول عسكرية قادرة على الوصول إلى أهدافها، مثل "طائرات مقاتلة متطورة وهي تمتلك إف 35 بالإضافة لطائرات التزود بالوقود"، وهذا يحتاج إلى دعم طرف ثالث مقتدر، مثل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الداعمة للكيان.
وبين، أن هجوم من هذا النوع يمثل إحراجا لحلفاء إسرائيل، في ظل رفض دول المنطقة استخدام أجوائها وأراضيها من أي الأطراف المشتبكة في هذا الصراع".
ولتجاوز رفض الدول عبور طائرات الاحتلال مجالها الجوي، يرى القيسي، أن الاحتلال سوف يستخدم طائرات إف 35 الشبحية لتعبر أجواء بعض الدول، التي لا تتمكن من كشفها وهي في أجوائها، مع إنكار إسرائيلي مسبق طالما لم تتمكن تلك الدول من إثبات اختراق أجوائها.
وفي إجابته حول إمكانية ضرب المفاعلات النووية الإيرانية يقول القيسي؛ إن "مسألة ضرب مفاعلات نووية موزعة على جغرافية واسعة، من الصعوبة جدا على الكيان؛ لعدم امتلاكه أصولا جوية قادرة على حمل قنابل خاصة لضرب منشآت تحت الأرض، وبأعماق كبيرة ومحصنة، لكن بإمكانه ضرب منشآت ثانوية متعلقة بالبرنامج النووي (منشآت إسناد للمشروع).
وأضاف، أن القنابل التي يحتاجها الكيان لضرب أماكن محصنة "MBO" تزن الواحدة منها 14 طنا لتخترق 40 مترا تحت الأرض، وهذه لا يمكن حملها إلا بواسطة القاذفات الاستراتيجية الأمريكية B1 B2.
وحتى هذه القنابل لا يمكنها الوصول لقلب المفاعلات التي ربما تكون تحت الأرض بـ 80 مترا.
وعن احتمالية استخدام الصواريخ، أشار القيسي إلى أن الاحتلال يمتلك صواريخ "أريحا" بمدى يصل إلى 2500 كم، وهذه لا تستطيع اختراق التحصينات، لكن بإمكانها ضرب مراكز قيادة واتصالات ومنشآت غير محصنة.
ويختم القيسي قائلا؛ إن الكيان يخشى أيضا رد إيران على الهجوم بناء على ما سبق، فمطلع الشهر الماضي، استخدمت إيران 220 صاروخا ووصلت جلها إلى أهدافها، فكيف إذا استخدمت 500 أو أكثر في آن واحد، واعتمدت مبدأ الإغراق الناري، وهذا لن تستطيع حتى منظومة ثاد اعتراضه.
الحرب الشاملة
وفي وقت سابق، قال موقع أكسيوس الإخباري؛ إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتقبل شن إسرائيل هجوما كبيرا على إيران، لكنها تخشى أن يؤدي ضرب أهداف معينة إلى حرب إقليمية.
كما نقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي قوله؛ إن الخلافات مع واشنطن بشأن الرد على إيران ضاقت، لكنه لا يزال أشد قليلا مما تريد أمريكا.
وسبق أن هدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن الرد على الهجوم الإيراني سيكون "قويا ودقيقا، وقبل كل شيء مفاجئا وقاتلا".
والأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من شن الاحتلال الإسرائيلي أي هجوم على بلاده بعد القصف الصاروخي الإيراني على "إسرائيل" قبل أيام، مشيرا إلى أن صواريخ إيران "يمكنها الوصول إلى كل أهدافها".
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي في العاصمة الإيرانية طهران؛ إن "أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه ردّ"، محذرا الاحتلال الإسرائيلي من شن أي هجمات على إيران.
وأضاف أن "الإسرائيليين يعلمون أن صواريخنا يمكنها الوصول إلى كل أهدافها"، معتبرا أن على "الكيان الصهيوني ألا يعبث مع قدراتنا"، بحسب تعبيره.