أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية "
ناسا" إشارة ليزر إلى عمق 460 مليون كم في الفضاء، محطمة بذلك أرقاما سابقة.
وأجرت الوكالة عرضا لتكنولوجيا الاتصالات الضوئية في الفضاء السحيق، يهدف إلى إمكانية استخدام الليزر لإرسال رسائل إلى أعماق الفضاء.
في سياق متصل، انطلق المسبار "هيرا" الاثنين الماضي لدراسة الكويكب ديمورفوس الذي صدمته مركبة فضائية تابعة لـ"ناسا" قبل عامين لحرفه عن مساره خلال اختبار غير مسبوق "للدفاع الكوكبي".
فقد أقلع المسبار التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، على صاروخ "فالكون 9" المصنوع من "سبيس إكس"، من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا.
وسبقت عملية الإطلاق حالة من عدم اليقين استمرت أياما عدة.
اظهار أخبار متعلقة
ولم تحصل شركة سبيس إكس التي واجه صاروخها "فالكون 9" خللا في رحلته السابقة، على الضوء الأخضر من السلطات الأمريكية إلا الأحد الماضي.
وكانت الأحوال الجوية غير مؤكدة مع اقتراب الإعصار ميلتون من سواحل فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة. وقد أدى ميلتون الذي تحول إلى إعصار من الفئة الخامسة الاثنين الماضي، إلى تأجيل عملية إطلاق كانت مقررة مبدئيا الخميس، لمهمة تابعة لوكالة ناسا بعنوان "أوروبا كليبر"، من المقرر أن تدرس القمر الجليدي لكوكب المشتري، "أوروبا"، لمعرفة ما إذا كان محيطه تحت الأرض مكانا صالحا للحياة.
غير أن رحلة المسبار "هيرا" لن تصل إلى هذا المدى البعيد، إذ يقع هدفها على بعد 11 مليون كيلومتر في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
ويُتوقع أن يلتقي المسبار بـ"ديمورفوس"، وهو جسم صغير يبلغ قطره 160 مترا فقط، وهو قمر كويكب أكبر حجما يحمل اسم "ديديموس".
قبل عامين، وفي سيناريو أشبه بروايات الخيال العلمي، أجرت المركبة التابعة لوكالة ناسا عملية تحطم متعمد على سطح الكويكب.
كان الهدف من اختبار "الدفاع الكوكبي" الفريد هذا تقييم ما إذا كان من الممكن حرف الكويكب عن مساره لاستخدام هذه التقنية في حال وجود تهديد باصطدام كويكب بالأرض في المستقبل.
ويشكل ذلك خطرا طبيعيا مستبعدا للغاية، لكنه تسبب بالفعل في كوارث في الماضي ومن المرجح أن يتكرر على المدى الطويل.
وتشير التقديرات إلى أنّ جسما يبلغ قطره كيلومترا واحدا، وهو ما يؤدي في حال اصطدامه بالأرض إلى كارثة عالمية كانقراض الديناصورات، يصطدم بالأرض كل 500 ألف عام، بينما يصطدم كويكب قطره 140 مترا، بالأرض كل 20 ألف عام.