حذرت قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب
لبنان (
اليونيفيل)، من “تطور خطير للغاية مع اقتراب عمليات جيش
الاحتلال الإسرائيلي من أحد مواقعها في جنوب لبنان، حيث تدور مواجهات برية منذ أسبوع بين مقاتلي حزب الله والاحتلال.
وذكر بيان لليونيفيل، أنها “تشعر بقلق عميق إزاء العمليات الأخيرة التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 6-52، جنوب شرق مارون الراس داخل الأراضي اللبنانية”، معتبرة الأمر “تطورا خطيرا للغاية”.
وقالت؛ إنه “من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن”.
إظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، أكد الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، أن القوات الأممية لا تزال في مواقعها، رغم تلقيها يوم 30 أيلول/ سبتمبر الماضي طلبا من "إسرائيل" بإعادة نقل بعض مواقعها.
وقال تيننتي؛ إن "الجيش الإسرائيلي أبلغ اليونيفيل في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة في لبنان، كما طلب منا نقل بعض مواقعنا"، مضيفا: "لا يزال جنود حفظ السلام في جميع المواقع، ويظل علم الأمم المتحدة مرفوعا"، بحسب وكالة "شينخوا".
وأوضح: "نحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر"، مشيرا إلى أن "سلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونذكر جميع الأطراف بالتزامها احترام ذلك".
وأضاف؛ "إننا نواصل حث لبنان وإسرائيل على إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 -بالأفعال، وليس بالقول فقط - باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".
إظهار أخبار متعلقة
وفي نهاية آب/ أغسطس الماضي، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على تمديد مهمة حفظ السلام في لبنان لمدة عام آخر، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتتولى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، التي أنشئت عام 1978، دورية على الحدود الجنوبية للبنان مع الأراضي المحتلة.
ويتم تجديد تفويض العملية سنويا، وكان من المقرر أن ينتهي تفويضها الحالي السبت الماضي، بينما جاء التصويت بعد أيام فقط من اشتباك حزب الله اللبناني مع جيش الاحتلال، في واحدة من أكثر عمليات تبادل إطلاق النار كثافة بينهما على مدى الأشهر العشرة الماضية.