أفادت وزارة الصحة
اللبنانية، الاثنين،
باستشهاد 105 وإصابة 359 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية إثر "غارات
العدو الإسرائيلي على بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية
لبيروت"، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء (حكومية).
وفي ذات السياق أفادت وزارة الصحة
اللبنانية باستشهاد 57 شخصا إثر غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق في جنوب لبنان،
ليلة الاثنين فقط.
وسجل مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع
لوزارة الصحة العامة "حصيلة لغارات العدو الإسرائيلي ليل أمس على الهرمل والتي
أدت إلى 12 شهيدا و 20 جريحا".
اظهار أخبار متعلقة
وصدر عن ذات المركز "تحديث لحصيلة
اعتداء العدو الإسرائيلي أمس على عين الدلب شرقي صيدا، حيث ارتفع عدد
الشهداء إلى 45
والجرحى إلى 70.
من جهة أخرى جدد مركز عمليات طوارئ الصحة
العامة التابع لوزارة الصحة في بيان شجبه "استهداف العدو الإسرائيلي للهيئات الإسعافية حيث أدت غارة معادية على مركز للدفاع
المدني - الهيئة الصحية الإسلامية إلى استشهاد ستة مسعفين وإصابة أربعة بجروح".
وأضاف البيان أن وزارة الصحة العامة "تنعى
الشهداء الشجعان وتحيي إقدام كل المسعفين اللبنانيين الذين لم يتوانوا عن أداء واجبهم
الإنساني رغم ما يتعرضون له من تهديد وتخويف وترهيب لإعاقتهم عن مهمتهم الإسعافية".
وقال البيان إن وزارة الصحة "تأسف
لعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ووضع حد لتمادي الكيان الإسرائيلي بخرق القوانين
والأعراف الدولية وتنفيذ إبادته اللاإنسانية العدوانية والتي يدفع ثمنها المدنيون
ورجال الإسعاف".
سياسيا بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثنين، مع كل من نظيره الكندي جاستن ترودو ونائب الرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، اعتداءات "إسرائيل" على بيروت.
جاء ذلك في اتصالين هاتفيين تلقاهما ميقاتي من ترودو وعارف، مع دخول "أعنف وأوسع" هجوم إسرائيلي على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسبوعه الثاني، وفق بيان لرئاسة حكومة لبنان عبر "إكس".
رئيس الوزراء الكندي عبر لميقاتي في اتصاله عن تضامنه مع لبنان مُبديا "قلقه الشديد من المواجهات الدائرة (مع إسرائيل) والتي تستهدف المدنيين".
وشدد ترودو على "ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى الحلول السلمية".
اظهار أخبار متعلقة
كذلك تلقى ميقاتي اتصالا من عارف الذي عبّر "عن إدانته الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق السكنية في لبنان"، وفق ذات البيان.
وحتى صباح الاثنين، أسفر "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان عن 923 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحا.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.