هاجم وزير الخارجية الأردني أيمن
الصفدي دولة
الاحتلال بشدة بعد ادعاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنهم "محاطون بمن يريدون تدميرهم"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لا تريد سوى مواصلة خوض الحروب".
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي للجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء إلى هنا اليوم وقال إن إسرائيل محاطة بمن يريدون تدميرها".
وأضاف: "نحن هنا أعضاء في لجنة عربية إسلامية مفوضة من 57 دولة عربية وإسلامية، وأستطيع أن أقول لكم بشكل لا لبس فيه إننا جميعا على استعداد الآن لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء إسرائيل للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وشدد وزير الخارجية الأردني، على أن "إسرائيل تخلق هذا الخطر لأنها ببساطة لا تريد حل الدولتين، وإذا كانت إسرائيل لا تريد حل الدولتين، هل يمكنكم أن تسألوا المسؤولين الإسرائيليين ما نهاية المطاف؟ غير الحروب والحروب والحروب؟".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع قائلا للصحفيين: "هل يمكنكم أن تسألوا الإسرائيليين ما هي روايتهم بخلاف أنهم سيواصلون خوض الحروب وسيقتلون هذا وذاك ويدمرون هذا وذاك؟".
وأشار الصفدي، إلى أن "حجم الضرر والدمار الذي أحدثته الحكومة الإسرائيلية الحالية قد دمرت 30 عاما من الجهود لإقناع الناس بإمكانية إحلال السلام في المنطقة"، مشددا على أن "مقدار التجرد من الإنسانية والكراهية والمرارة سيستغرق أجيالا لتجاوزه".
واختتم الوزير الأردني حديثه، بالقول: "في نهاية المطاف هو أننا نريد السلام ووضعنا خطة للسلام، اسألوا أي مسؤول إسرائيلي ما هي خطتهم للسلام؟ لن تحصلوا على شيء لأنهم يفكرون فقط في الخطوة الأولى: سنذهب لتدمير غزة وإشعال الضفة الغربية وتدمير
لبنان، وبعد ذلك ليس لديهم خطة".
يأتي حديث الوزير على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب السلطات المحلية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.