سياسة دولية

كوربين يطالب بوقف بيع الأسلحة للإمارات.. "يستخدمها الدعم السريع لارتكاب الفظائع"

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسار سري عبر "بونتلاند" تقوده الإمارات لمد قوات الدعم السريع بالمرتزقة والأسلحة - الأناضول
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسار سري عبر "بونتلاند" تقوده الإمارات لمد قوات الدعم السريع بالمرتزقة والأسلحة - الأناضول
وجّه جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني السابق وعضو البرلمان، رسالة إلى وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر طالب فيها الحكومة بوقفٍ فوري لجميع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، على خلفية الدعم الموثّق لقوات الدعم السريع المتورطة في ارتكاب جرائم حرب و فظائع ضد المدنيين في السودان.

Image1_1120254164233549149705.jpg
وقال كوربين في رسالته، إن: "شعب السودان يعيش معاناة لا يمكن تصورها، والعالم يقف متفرجًا" مشيرًا إلى تقارير عن مجازر جماعية ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، واستند كوربين إلى بيانات هيومن رايتس ووتش التي تؤكد أن 12.9 مليون سوداني نزحوا من منازلهم، بينهم 8.9 مليون نازح داخلي وأكثر من نصفهم أطفال، بينما تجاوز عدد القتلى 150 ألف شخص منذ اندلاع الحرب.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار كوربين إلى أن تقارير الأمم المتحدة وغيرها كشفت عن تورط الإمارات في تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، محذرًا من أن معدات عسكرية بريطانية عُثر عليها في ميادين القتال بالسودان، ما يثير تساؤلات خطيرة حول استمرار تصدير السلاح إلى الإمارات رغم هذه الأدلة، وفق ما أفاد به موقع ذا ناشيونال.


وأكد النائب البريطاني أن المملكة المتحدة ملزمة قانونيًا وأخلاقيًا بوقف صادرات السلاح إلى أي جهة يُحتمل استخدامها في ارتكاب جرائم حرب، لافتًا إلى أن منظمة العفو الدولية وصفت استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية للإمارات بأنه "أمر لا يمكن الدفاع عنه"، كما عبّر كوربين عن خيبة أمله من دعوة الحكومة البريطانية للإمارات دون السودان، لحضور مؤتمر لندن حول السودان الذي انعقد في نيسان/أبريل الماضي، معتبرًا ذلك "خطأً تاريخيًا" يقوّض فرص تحقيق سلام حقيقي ويُضعف الجهود الدبلوماسية.

واختتم كوربين رسالته بالقول: " ن الضروري أن تُركّز المملكة المتحدة على دعم جهود خفض التصعيد والحلول السلمية، لا على تسليح من يغذّون الحرب. يجب أن تتوقف المبيعات فورًا قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح البريئة".

وفي الـ28 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشف تقرير جديد أمام مجلس الأمن الدولي أن معدات عسكرية بريطانية تم العثور عليها على جبهات القتال في السودان، كانت تُستخدم من قبل قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا شبه عسكرية متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين.

اظهار أخبار متعلقة


وتشير الوثائق وفق تقرير لصحيفة "الغارديان"، والتي اطلع عليها مجلس الأمن، إلى العثور على أنظمة تدريب على الأسلحة الصغيرة ومحركات مصنعة في بريطانيا للمدرعات المستخدمة من قبل قوات الدعم السريع، ما أعاد تسليط الضوء على تصدير الأسلحة البريطانية للإمارات العربية المتحدة، التي اتُهمت مرارًا بدعم الميليشيات السودانية بالأسلحة.

ووفق تقرير "الغارديان" فقد أثار هذا الوضع قلق خبراء الأسلحة وحقوق الإنسان. وقال مايك لويس، باحث وعضو سابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالسودان: "تلتزم بريطانيا بالقانون الدولي بعدم السماح بتصدير الأسلحة حيث يوجد خطر واضح من تحويلها أو استخدامها في جرائم دولية. كان يجب عدم إصدار هذه التراخيص، خصوصًا مع سجل الإمارات في تحويل الأسلحة لقوى تنتهك القانون الإنساني الدولي."

التعليقات (0)

خبر عاجل