صحافة إسرائيلية

ارتباك إسرائيلي.. غالانت يزعم تفكيك حماس والحكومة تعترف بقوة المقاومة

الحكومة الإسرائيلية قالت للمحكمة العليا إن الجيش لا يزال يتعرض لمقاومة في غزة - الأناضول
الحكومة الإسرائيلية قالت للمحكمة العليا إن الجيش لا يزال يتعرض لمقاومة في غزة - الأناضول
حالة من التخبط يعيشها جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال البيانات التي يصدرها قادته، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ففي الوقت الذي يعلن فيه وزير الحرب يوآف غالات عن وثيقة زعم خلالها أنها لقادة حماس تثبت خسائر الحركة، تطل علينا حكومة الاحتلال برسالة للمحكمة العليا قالت خلالها إن الجيش لا يزال يتعرض لمقاومة في غزة من تحت الأرض وفوقها.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية كشف وزير الحرب يوآف غالات الأربعاء عن وثيقة زعم أنها من القائد السابق للواء خان يونس التابع لحركة حماس في جنوب غزة، رافع سلامة، كتبها وكانت موجهة إلى رئيس حركة حماس يحيى السنوار، والتي وصف فيها القائد "الوضع الصعب" الذي وجدت الحركة نفسها فيه.

وبحسب الفيديو الذي نشره وزير الحرب زعم أن سلامة كتب في الرسالة: "يرجى مراعاة ما يلي: نحن نحافظ على الأسلحة والمعدات المتبقية، حيث فقدنا 90-95 في المائة من قدراتنا الصاروخية؛ وفقدنا حوالي 60٪ من أسلحتنا الشخصية؛ لقد فقدنا ما لا يقل عن 65-70٪ من قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات لدينا".

اظهار أخبار متعلقة


وتابع: "الأهم من ذلك أننا فقدنا ما لا يقل عن 50٪ من مقاتلينا بين شهيد وجريح، ولم يتبق لنا الآن سوى 25٪. ووصلت نسبة الـ 25٪ المتبقية من عناصرنا إلى حالة لم تعد الناس تتسامح معهم، وأصبحوا محطمين على المستوى النفسي أو الجسدي".

في الوقت ذاته أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الحكومة الإسرائيلية قالت للمحكمة العليا إن الجيش لا يزال يتعرض لمقاومة في غزة من تحت الأرض وفوقها.

وفي رد آخر على المحكمة العليا التي ناقشت الالتماس المحيط بمسألة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، فإن "إسرائيل لا تحتفظ بسيطرة فعلية على الأرض داخل قطاع غزة، وحتى اليوم، تتمتع حماس بالقدرة على ممارسة صلاحياتها الحكومية في القطاع".

اظهار أخبار متعلقة


وجاء ذلك في رد إضافي على عريضة قدمتها منظمات من بينها "جيشا - مركز حماية الحق في التنقل"، و"جمعية الحقوق المدنية"، و"أطباء من أجل حقوق الإنسان". التي قدمت التماسا ضد الدولة بسبب الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الحرب.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرد المحدث للدولة، يؤكد أنه "يمكن القول باختصار إن تواجد الجيش الإسرائيلي في هذا الوقت محدود، سواء من حيث طبيعته أو من حيث انتشاره في المناطق المحددة داخل قطاع غزة، بما لا يسمح بالرقابة الفعالة وممارسة السلطة الحكومية داخلها".

ووفقا لرد الحكومة فإن حماس تنشط مرة أخرى وأنه حتى اليوم، تتمتع حماس بالقدرة على ممارسة صلاحيات الحكم في القطاع وتواصل السعي لممارسة صلاحياتها أثناء استثمار العديد من الجهود والموارد، ويتم التعبير عن هذا الجهد على عدة مستويات أهمها: "رسم سياسة وتفعيل الآليات الأمنية وإنشاء أجهزة أمنية جديدة للتعامل مع النظام العام هدفها تولي المساعدات وتخصيصها لاحتياجات الحركة، وتدفق الأموال إلى القطاع، وتوزيع الرواتب وتوزيع المساعدات".
التعليقات (0)