سياسة دولية

تحقيق يتحدى رواية جيش الاحتلال حول قتل الناشطة التركية الأمريكية

لم يكشف الجيش الإسرائيلي عن هوية "المحرّض"- الأناضول
لم يكشف الجيش الإسرائيلي عن هوية "المحرّض"- الأناضول
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، أعدّه مريام بيرغر، ولافدي موريس، وميغ كيلي، وجاريت لي، وسفيان طه، قدّموا فيه أدلّة عن مقتل الناشطة الأمريكية- التركية، عائشة نور إيجي، في بلدة بيتا، قرب مدينة نابلس

وأوضح التقرير، الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الوقت الذي اعترف فيه الجيش الإسرائيلي بمقتلها وأنه لم يكن مقصودا، إلا أن تحليل أشرطة الفيديو وفحص شهادات المشاركين في الاحتجاج ضد التوسع الاستيطاني في جبل صبيح في البلدة تظهر أن حدّة المواجهات خفّت، وأن المشاركين كانوا يتراجعون إلى أسفل التلّة التي حدثت فيها الاحتجاجات". 

وبحسب الصحيفة، فإنه: "جاء في التقرير، أن الناشطة عائشة نور، 26 عاما أخبرت زملاءها الناشطين بأنها تأمل بأن  تكون: الحامية الحاضرة، للفلسطينيين، في وقت يتصاعد فيه العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتقول هيلين، وهي متطوعة أسترالية، في الستينات من عمرها، وكانت مع إيجي طوال اليوم: "قرّرنا معا أننا لا نريد أن نكون قريبتين من الفعل أبدا". مردفة: "لم يحم الحذر إيجي، فقد أطلقت عليها رصاصة قاتلة يوم الجمعة، في قرية بيتا، بعد مناوشة قصيرة حدثت بعد صلاة الجمعة". 

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، أن إيجي أصابتها "على الأرجح، رصاصة أحد الجنود ولكن عن غير قصد". وفي بيانه بيّن: "حصل الحادث أثناء شغب عنيف، واستهدفت النيران محرضا رئيسيا".
 
لكن صحيفة "واشنطن بوست" قامت بالتحقيق ووجدت أن إيجي قد قُتلت بعد أكثر من نصف ساعة من ذروة المواجهات، وبعد حوالي 20 دقيقة من ترك المحتجين الشارع الرئيسي الذي يقع على بعد 200 ياردة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي. ولم يقل شاب فلسطيني كان على بعد 20 ياردة من إيجي، وأصيب إن كان هو المستهدف. 

إلى ذلك، أضاف التقرير، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفض الإجابة على أسئلة الصحيفة، ولماذا أطلق النيران على المحتجين الذين انسحبوا من المكان وكانوا بعيدين ولا يمثلون تهديدا ظاهرا. 

ومن أجل فهم ما حدث في ذلك اليوم، قامت صحيفة "واشنطن بوست" بمقابلة 13 شاهد عيّان، وسكان من بيتا، فيما اطّلعت على 50 لقطة فيديو وصورة، قدمتها  حصريا حركة التضامن العالمي مع فلسطين، وهي المنظمة التي تطوعت فيها إيجي مع "فزعة" وهي منظمة مناصرة فلسطينية. وقد تحدّث بعض الناشطين الأجانب بشرط الكشف عن هويتهم. 

واعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عبر بيان، الأربعاء الماضي، أن "مقتل الناشطة غير مقبول بالمطلق"؛ بينما تقبّل الرئيس، الموقف الإسرائيلي، حيث قال إن "التحقيقات الإسرائيلية الأولية تُظهر أنه نتيجة لخطأ مأساوي نتيجة تصعيد لا داعي له". 

اظهار أخبار متعلقة


وفي الثلاثاء الماضي، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، قوات الأمن الإسرائيلي إلى إجراء "تغيير أساسي" في الطريقة التي يعمل فيها بالضفة الغربية، بما في ذلك قواعد الاشتباك. 

وتقول الصحيفة إنّ قواعد الاشتباك في الضفة الغربية سرّية، إلا أن الناشطين حاولوا ولسنوات الكشف عنها، مثل جويل كارمل، وهو مدير  مجموعة "كسر الصمت"، وهي منظمة مكونة من جنود سابقين عملوا بالضفة الغربية وتقوم بجمع شهادات من الجنود السابقين والحاليين. 

إلى ذلك، قال كارمل، إن "الجنود والقادة الصغار لديهم صلاحية واسعة لفتح النار، بما في ذلك التكهن بخطر قادم من مشتبه بهم"، مضيفا أن "الشهود أخبروا المنظمة بأن إطلاق النار على أرجل "المحرضين الرئيسيين" مقبول لردع بقية المتظاهرين". 

ومنذ عام 2021 قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 15 فلسطينيا، في بيتا، حسب منظمة فزعة وهشام دويكات، المقيم بالمنطقة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني. فيما أصيب في الشهر الماضي مواطن أمريكي آخر وهو معلم المدرسة دانيال سانتياغو، 32 عاما، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية، النار عليه، في نفس بستان الزيتون الذي قتلت فيه إيجي. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن سانتياغو أصيب بجراح في رجله "عرضا" وأن الجنود "أطلقوا الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين".

وبحسب الصحيفة، قتل الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 634 فلسطينيا، حسب أرقام الأمم المتحدة، وقتل معظمهم في المداهمات والتوغّلات الإسرائيلية المتزايدة، في مخيمات الضفة الغربية ومدنها. وقال سانتياغو: "يحدث هذا كل أسبوع، غاز مسيل للدموع ورصاص حي، وربّما كنت أنا أو آخرين". فيما بدأت رحلة إيجي، صباح الجمعة، حيث استأجرت إيجي وأربعة من المتطوعين، سيارة أجرة، من مدينة رام الله التي نقلتهم إلى مكان الاحتجاج في بيتا التي تبعد 30 ميلا.
 
ويحاول الفلسطينيون ومنذ عقود وقف التوسع الاستيطاني. وفي عام 2021 وبخرق للقانون الدولي قامت مستوطنات بنصف بيوت مؤقتة وكرفانات في بؤرة استيطانية أطلقوا عليها إفيتار. وكانت هذه البؤرة واحدة من خمس بؤر استيطانية اعتبرتها الحكومة اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال الإسرائيلي شرعية، وكجزء من جهود وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن تمكين الاستيطان في الضفة الغربية. 

وقال دويكات: "بدأ الجيش الإسرائيلي بالحضور للمنطقة أسبوعيا، وحاول منع صلاة الجمعة في أكثر من مرة؛ ويقومون بقمعنا بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص، لكن الناشطين لم يتوقفوا". بينما تقول الناشطة الأسترالية، هيلين التي عينت كمرافقة لها، إن "إيجي كانت تريد أن تكون شاهدة، وكانت هذه أول مظاهرة لهما الإثنين". 

اظهار أخبار متعلقة


وكان موقع صلاة الجمعة، وهو عبارة عن حديقة فيها أرجوحة وزلاقة على قمة تلة شديدة الانحدار، هادئا عندما وصل الناشطون الدوليون. لكن الجنود الإسرائيليين حصّنوا أنفسهم في المنطقة المحيطة بالمكان، حسب قول الناشطين والسكان. وحضر السكان مشيا وبالسيارات وبدأوا بالحديث مع المتطوعين قرب سياج الحديقة. 

وقال ناشط بريطاني، تحدّث مع إيجي وهما ينظران للجنود: "أنا متوتر لأن الجنود هناك". وكان الوقت بعد الساعة 12:30 عندما جلس الرجال في صفوف لصلاة الجمعة، وكانت إيجي جالسة على الجانب حيث رفعت يديها للصلاة، وتظهر أشرطة الفيديو التي التقطت اللحظة مشهدا هادئا. 

وبعد نهاية الصلاة بحدود 1:05 ظهر تغيير في المزاج، حسب شهود العيان ولقطات الفيديو. وركب الرجال الكبار في السن سياراتهم وغادروا أما الشباب والأطفال فقد أخذوا مواضعهم على الطريق الذي يقود للحديقة. 

وحسب المشاركين فيها، لا يعرف كيف بدأت المواجهة، ولكنها سارت على نفس الوتيرة التي تشهدها التظاهرات، جنود مدججون بالسلاح ومحتجون فلسطينيون. بينما تظهر الصور أن بعض المتظاهرين رموا حجارة باستخدام المقاليع بينما أحرق آخرون الإطارات على التل. وقال سكان وناشطون إن القوات الإسرائيلية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، ثم استخدمت مباشرة الرصاص الحي. 

كذلك، قال الناشط الإسرائيلي مع منظمة "فزعة"، جوناثان بولاك: "كان الجنود الإسرائيليون مستفزين". مردفا أن استخدام الرصاص الحي ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر أصبح روتينا والخيار المفضل للجيش من أجل تفريق المتظاهرين في بيتا. 

ووصل المتطوع الأمريكي أليكس شابوت متأخرا، حيث بدأ بالصعود إلى التلة ومنطقة صلاة الجمعة، وأخرج هاتفه لتصوير الأحداث، كان الوقت هو 1:14 ظهرا، حسب البيانات الوصفية للفيديو التي راجعتها الصحيفة. 

وبدأ أحد المشاركين يصرخ "غاز، غاز، غاز" حسب فيديو ثان صوره بعد دقيقتين، وبدت الإطارات المشتعلة على الطريق واضحة. وقال شابوت، 43 عاما: "لم يكون الجنود ظاهرين"، وأدار ظهره للركض، ولكنه توقف ليس بعيدا عن طفل كان يستخدم مقلاعه. 

اظهار أخبار متعلقة


وتقول هيلين إن "إيجي صدمت بالتصعيد وبدأت بالتراجع على الطريق وخلف الأولاد وخلف بقية المتطوعين". فيما قال ناشطون وفلسطينيون آخرون إنهم اختبأوا خلف الأشجار والصخور والسلاسل، بينما وضع آخرون حواجز في نقاط مختلفة على الطريق، بما في ذلك الحجارة وحاوية قمامة.

وقال المتظاهرون، إن هذا تكتيك شائع يستخدم لقطع الطريق على القوات الإسرائيلية التي غالبا ما تداهم القرية بعد صلاة الجمعة. وتظهر صورة التقطت في الساعة 1:21 ظهرا أربعة جنود إسرائيليين على الأقل فوق قمة التل. ويظهر مقطع فيديو وصور من الدقائق القليلة التالية جنودا يتخذون مواقع على أرض مرتفعة - بما في ذلك على سطح منزل علي معالي، أحد سكان بيتا وبالقرب من مركبة عسكرية. 

ووفقا لتقرير الصحيفة، يقع منزل معالي على منحدر التل، وعلى بعد حوالي 80 ياردة من مكان الصلاة، على بساتين الزيتون الواقعة تحته. وقال صاحب البيت البالغ من العمر 44 عاما إن القوات الإسرائيلية تحتل دائما سطح البيت في كل جمعة لأنه "موقع استراتيجي".

 وقال إن الجنود في ذلك اليوم وصلوا مباشرة بعد صلاة الجمعة. وصعد أربعة جنود على الأقل إلى السطح وحاولوا الاختفاء عن الأنظار. وانزلقت هيلين وسقطت أثناء "العدو المخيف على الطريق" حيثُ التوى كاحلها لكن الفتاة الشابة ظلت معها كقوة حماية. 

إلى ذلك، يظهر مقطع فيديو تم تصويره في الساعة 1:22 ظهرا بستان زيتون ثم تنطلق رصاصة. وقال ناشط تحدث باليابانية: "كانوا يطلقون النار بالبنادق النظامية". وبحسب خبير الطب الشرعي الصوتي والذي عمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ستيفن بيك، وقام بمراجعة اللقطات لصالح "واشنطن بوست" إن "الصوت الذي سمع في الفيديو كان متسقا مع طلق ناري - وهو ما أكده خبير صوتي ثان، روب ماهر". 

وبعد دقيقة، اتصل الناشط البريطاني بإيجي لمعرفة مكانها، وفقا لسجل المكالمات الذي اطلعت عليه صحيفة "واشنطن بوست". أخبرته إيجي أنها نزلت بالفعل من التل إلى بستان الزيتون. ويتذكر أنه قال لها: "ابقي هناك". 

وقالت هيلين، إنها اختبأت خلف شجرة وكانت إيجي على يسارها، مضيفة أن "الدقائق التالية كانت هادئة، وكانت لدينا فرصة للتنفس عميقا ونقف على بعد اعتقدنا أنه آمن". وفي لقطة فيديو التقطت في الساعة 1:29 ظهرا ظهر فيها ناس يتحركون في أسفل التلة، ورجل يقف ويده على جنبه. 

ويقول تشابوت، وهو المتطوع الأمريكي، في مقطع فيديو آخر، تم تصويره في نفس الوقت تقريبا: "لم يطلقوا المزيد من الرصاص الحي، ولم يطلقوا المزيد من الغاز المسيل للدموع بعد". وقال فلسطينيون ومتطوعون إن المشهد ظل هادئا نسبيا لمدة 20 دقيقة تقريبا بعد ذلك. 

ويتذكر بولاك أن أحد الجنود على السطح "كان يصوب بندقيته نحونا"، وكان بولاك يقف إلى جانب حاوية القمامة التي أزيحت عن الشارع أدنى التلة. فيما قال ناشطون إنه كان الأقرب إلى القوات الإسرائيلية وعلى بعد 200 ياردة، أما أيجي فقد كانت أبعد عنه بـ 30 ياردة. وقال إنه رأى وميض فوهة البندقية وسمع طلقتين، ومن مكانه سمع صوتا قويا لإطلاق النار وأن أثره هز المنزل. 

وسمعت هيلين، التي كانت تقف بجوار إيجي، "صوت طقطقة كبير للذخيرة الحية". ولم يتم التقاط لحظة إطلاق النار في أي من اللقطات التي راجعتها صحيفة "واشنطن بوست". بينما قال الناشطون والسكان إنه لم يحدث شيء كبير في ذلك الوقت لتصويره. وقال شابوت الذي اعتقد أنه سمع صوت طلقة نارية تنطلق من حاوية القمامة أمامه، "يقول بعض الناس إن هناك طلقتين ناريتين، ويقول البعض الآخر إن هناك ثلاث طلقات نارية، لقد كانت حالة من الفوضى". 

وفي شريط الفيديو الذي بدأ تصويره 1:48 سمعت أصوات "إطلاق النار" وصوت امرأة غير ظاهرة تطلب الإسعاف. وشاهدت هيلين إيجي تسقط على وجهها في بستان الزيتون إلى جانبها. وأدارت المرأة الكبيرة في السن الناشطة على ظهرها، وكان الدم ينزف من الجانب الأيسر من رأسها ولم ترد. 

وفي التحقيق الإسرائيلي، توصّل إلى أن الطلقة التي قتلت إيجي جاءت من جندي لم يصوب عليها ولكن على واحد من "المحرضين الرئيسيين"، لكن الرصاصة التي قتلت الناشطة الأمريكية جاءت بعد 20 دقيقة من انسحاب المحتجين إلى أسفل التلّة، وبعيدا عن القوات الإسرائيلية بمسافة ملعبي كرة قدم. وقال بولاك: "لا يمكن لرامي قرص أوليمبي أن يصل إلى نصف المسافة".

 ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن هوية "المحرّض" ولماذا كان إطلاق النار مبررا في تلك الظروف. ويقول كارمل من كسر الصمت، إن قواعد الاشتباك هي "أداة لتبرير استخدام النار وليس وسيلة للسيطرة عليها". وكان عيران موعاز، 23 عاما، الذي فر من أسفل التل مع بقية المحتجّين، يقف بجانب شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً عندما سمع دوي الطلقات. 

وقال: "رأيت الصبي يضع يده على بطنه على الفور. وبدأت أصرخ طالبا سيارة الإسعاف". ورفض الشاب الفلسطيني، الذي قال موعاز إنه أصيب بجروح طفيفة برصاصة مرتدة، طلبات متعددة لإجراء مقابلة معه عبر وسطاء، كما فعل أفراد عائلته. ويظهر مقطع فيديو صور في الساعة 1:49 ظهرا إيجي وهي تنزف ومحاطة بالمسعفين، حيث صرخ أحدهم "أحضروا نقالة"، "بسرعة" ووضعت إيجي عليها إلى سيارة الإسعاف. 

وأعلن مدير مستشفى رفيديا بنابلس، فؤاد نفاع وفاتها في الساعة 2:35 ظهرا وبعد محاولات عدة لإنعاشها. فيما أوضح ناشطون آخرون، أنّ إيجي تحدثت أثناء تدريبها مع حركة التضامن الدولية عن خوفها من أنها "لن تحدث فرقا". وأصبحت وفاتها الآن بمثابة اختبار للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد 11 شهرا من التوترات المتزايدة بين الحليفين بشأن الحرب في غزة والسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية. 

اظهار أخبار متعلقة


وفي بيانه، الأربعاء الماضي، قال بايدن، إن الولايات المتحدة لديها الحق في الوصول للتحقيقات الأولية الإسرائيلية وتتوقع استمرار معرفتها بالتحقيق مع استمراره، وحتى تكون لدينا ثقة بالنتيجة. لكن عائلة إيجي يرون أن "هذا لا يكفي".

وقالت الأسرة، عبر بيان، الأربعاء: "دعونا نكون واضحين، قتل مواطن أمريكي على يد جيش أجنبي في هجوم مستهدف، والإجراء المناسب هو أن يتحدث الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس مع الأسرة مباشرة، ويأمر بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في مقتل عائشة نور، وهي متطوعة من أجل السلام".
التعليقات (0)