سياسة دولية

روسيا تسعى لتغيير عقيدتها النووية للرد على الدعم الغربي لأوكرانيا

وضع الرئيس الروسي سياسة استخدام السلاح النووي في عام 2020- جيتي
وضع الرئيس الروسي سياسة استخدام السلاح النووي في عام 2020- جيتي
نقلت وكالات أنباء روسية، عن  دميتري بيسكوف، وهو المتحدث باسم الكرملين، الأربعاء، أن "تصاعد تدخل الولايات المتحدة، وتصرّفات الغرب المتكتل في الحرب الأوكرانية، قد أجبرا روسيا على ضرورة مراجعة عقيدتها النووية".

 وأشار بيسكوف، إلى أن "موسكو تعمل على تعديل سياستها النووية، التي تحدّد الظروف التي تتيح لها استخدام الأسلحة النووية، دون الكشف عن تفاصيل التعديلات المتوقعة".

وأضاف بيسكوف، أن "هذه التعديلات تأتي في ظل التهديدات التي يفرضها ما يُعرف بالغرب المتكتل"، مشيراً إلى أن "موسكو تأخذ في الاعتبار احتمال استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى، مُقدّمة من الولايات المتحدة، في شن هجمات داخل العمق الروسي".

وفي الأحد الماضي، نقلت وسائل إعلام رسمية روسية، عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، أن "موسكو تعتزم تعديل عقيدتها النووية، رداً على التصعيد الغربي في الصراع الأوكراني"؛ مؤكدا أن "التعديلات قيد التنفيذ حالياً؛ وأنها تأتي استجابةً للمسار التصعيدي الذي تتبعه القوى الغربية في أوكرانيا".

يُذكر أن العقيدة النووية الروسية الحالية، التي أصدرها الرئيس فلاديمير بوتين، خلال عام 2020، تتيح استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض روسيا لهجوم نووي أو لهجوم تقليدي يهدّد وجود الدولة.

 ومع ذلك، فقد دعا عدد من المحللين العسكريين الرّوس إلى "تخفيف شروط استخدام الأسلحة النووية، لتوجيه رسالة تحذيرية إلى أعداء روسيا في الغرب". وفي حزيران/ يونيو الماضي، وصف بوتين العقيدة النووية بأنها "أداة حية قابلة للتغيير وفقاً للتطورات العالمية".

وتُعدّ تصريحات ريابكوف، الأكثر وضوحاً حتى الآن على أن تغييرات فعلية سوف تتمّ في العقيدة النووية الروسية. فيما تتهمّ موسكو الغرب باستخدام كييف كأداة في حرب بالوكالة تهدف إلى تحقيق "هزيمة استراتيجية" وتفكيك روسيا.

اظهار أخبار متعلقة


من جهتها، تنفي الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه الاتهامات، مشددين على أنهم يدعمون أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد ما يصفونه بحرب عدوانية ذات طابع استعماري تشنها روسيا.

وأمس الثلاثاء، أعلنت أوكرانيا أن "هجوماً روسياً استهدف منشأة تعليمية عسكرية في بولتافا وسط البلاد، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً". وفي المقابل، أعلنت روسيا أنها "تمكّنت من صد هجمات أوكرانية جديدة في محور مقاطعة كورسك".
التعليقات (0)