سياسة تركية

سفير تركيا لدى إيران يدعو إلى التعاون بين البلدين في تطبيع العلاقات مع الأسد

ملف التطبيع بين تركيا والنظام السوري عاد إلى الواجهة خلال الأشهر الأخيرة- وكالة تسنيم الإيرانية
ملف التطبيع بين تركيا والنظام السوري عاد إلى الواجهة خلال الأشهر الأخيرة- وكالة تسنيم الإيرانية
أعرب السفير التركي لدى إيران، حجابي كرلانجيتش، عن الحاجة إلى تعاون بلاده مع طهران في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، وذلك في ظل تواصل المساعي التركية للتقارب مع دمشق بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.

وقال السفير التركي في حديث مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، الاثنين، إن "هناك حاجة إلى دور إيران البناء في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا".

وأضاف، وفقا لما نقلته الوكالة الإيرانية، أن "سوريا من أقرب جيراننا ومن الدول القريبة منا ثقافيا، وقد واجهنا مشاكل مع دمشق في الماضي لأسباب مختلفة".

اظهار أخبار متعلقة


وحول تباين الموقف التركي والإيراني من النظام السوري، قال كرلانجيتش: "ربما كانت لإيران وتركيا وجهات نظر مختلفة حول هذا الأمر، لكن على أية حال، هناك مشكلة حقوق إنسان في سوريا".

وأشارت السفير التركي، إلى أن "المؤثر هنا هو دور القوى العظمى، وخاصة القوى التي جاءت من خارج المنطقة، ومن أجل منع ذلك، فيجب على كل من تركيا وسوريا التحرك بحذر"، مشددا على أن أنقرة "ليس لها أطماع في أراضي الدول الأخرى".

يأتي ذلك بالتزامن مع عودة ملف التقارب بين أنقرة ونظام بشار الأسد إلى الواجهة مجددا، بعد توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة للأسد من أجل عقد لقاء في تركيا أو بلد ثالث، بهدف بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين.

اظهار أخبار متعلقة


وكان أردوغان أشار إلى وجود لاعبين على الساحة غير متسقين مع الموقف التركي على الصعيد الدولي والإقليمي، حيث طالب في تصريح سابق، كلا من الولايات المتحدة وإيران بأن "تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية (مسار التطبيع) وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة (في سوريا)".

وتعد إيران حليفة رئيسية للأسد بجانب روسيا، كما أنها تعد ركيزة أساسية في منع انهيار النظام السوري أمام الانتفاضة المسلحة التي عملت البلاد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
التعليقات (0)