تتواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي وهجماته الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ315 على التوالي، وسط ترقب لنتائج المباحثات التي انطلقت أمس الخميس، وتستمر اليوم الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن وقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وطال قصف الاحتلال عدة منازل في مدينة غزة ووسط
وجنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء،
وذلك ضمن مسلسل المجازر الإسرائيلية وحرب الإبادة الدموية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمشاهد
الدمار الواسع، الذي تسببت به آليات الاحتلال في منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس،
فيما يواصل الاحتلال اجتياحه البري في مدينة رفح للشهر الرابع على التوالي.
وعلى وقع هذه المجازر، يأمل الفلسطينيون أن تُفرز
مباحثات الدوحة اتفاقا ينهي الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، ويضع حدا
لجرائم الاحتلال وتجاهله المتعمد للقرارات الدولية كافة، الداعية للوقف الفوري
لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى النزوح من مكان إلى آخر بزعم توجيه إلى "مناطق آمنة"، وذلك على الرغم من تعمده استهداف النازحين ومراكز الإيواء، ما أسفر عن مجازر مروعة راح ضحيتها المئات من الشهداء والمصابين.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صورة الأسير الذي قتل على يد مجند من القسام مكلف بحراسته، مؤكدة أنه تصرف بشكل انتقامي خلافا للتعليمات، بعد تلقيه خبر استشهاد طفليه في إحدى مجازر الاحتلال..
قالت الرئيسة التنفيذية السابقة لبنك "لئومي"، راكيفيت روسك أميناح: "حتى الآن، كلفت الحرب الاقتصاد الإسرائيلي بالفعل أكثر من 250 مليار شيكل، وتريد مؤسسة الدفاع زيادة سنوية لا تقل عن 20 مليار شيكل".
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، حملة مداهمات في مدينتي طولكرم والبيرة، تخللها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، وسط اشتباكات مسلحة مع عدد من المقاومين.
قال مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، إن هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره ويرجع بشكل كبير إلى الإخفاقات المتكررة من جانب قوات الاحتلال في الالتزام بقواعد الحرب.
