نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، إن "احتمالات إضعاف
حماس تضاءلت بشكل أكبر"، مبينة أن "إسرائيل حققت كل ما تستطيع تحقيقه على الصعيد العسكري في
غزة".
وأوضح المسؤولون أنه "لا يمكن استعادة الرهائن المحتجزين في غزة بالوسائل العسكرية".
وأضاف المسؤولون أن "إسرائيل حاولت إلحاق الضرر بشبكة الأنفاق في غزة، لكنها فشلت في تدميرها"، مبينة أن "شبكة الأنفاق أثبتت أنها أكبر مما توقعته إسرائيل، وهي وسيلة فعالة لحماس".
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا للصحيفة، فإن "مسؤولين في البنتاغون يعتقدون أن إسرائيل لم تثبت بعد قدرتها على تأمين مناطق سيطرتها في غزة".
وأكد المسؤولون، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد الذي سيمكن إسرائيل من استعادة المحتجزين.
وفي عدة مناسبات، أقر جيش الاحتلال باستحالة تحقيق الهدف الرئيسي من عدوانه الوحشي على قطاع غزة، وهو تدمير حركة
المقاومة الإسلامية "حماس"، مشددا على أن حماس فكرة لا يمكن تدميرها.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، إن "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور، وذلك لأنها مغروسة في قلوب الناس".
وأضاف في لقاء أجرته معه القناة "13" العبرية، منتقدا قيادات الاحتلال السياسية التي تدعو للقضاء على حركة المقاومة، أن "حماس فكرة، ولا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى".
وشدد هاغاري على أن الاحتلال "يدفع ثمناً باهظاً في الحرب، لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن إعادة كل الأسرى بالوسائل العسكرية".
وتواصلت مجازر الاحتلال البشعة لليوم الـ313 على التوالي في قطاع غزة، وذلك قبل يوم من مفاوضات دعا لها الوسطاء، لبحث صيغة لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 39 ألفا و965 قتيلا، و92 ألفا و294 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة
العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و965 شهيدا، و92 ألفا و294 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "ارتكب مجزرتين بحق العائلات في قطاع غزة وصل منهما إلى المستشفيات 36 شهيدا و54 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا "تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم"، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
وتجاوز عدد المفقودين 10 آلاف شخص منذ بداية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، بحسب أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتتواصل الحرب وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.