صحافة دولية

هل تحسم زيارة نتنياهو لأمريكا وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

يدرس نتنياهو التغيرات السريعة في السياسية الأمريكية- جيتي
يدرس نتنياهو التغيرات السريعة في السياسية الأمريكية- جيتي
وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الاثنين، وسط أحداث ساخنة تشهدها الولايات المتحد الأمريكية على الساحة السياسية، خاصة بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات المقرر إقامتها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وفي تحليل لشبكة الـ CNN، أكدت أن قرار بايدن غطى على زيارة نتنياهو المليئة بالاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين وخطابه أمام الكونغرس، إلا أن الزيارة ستكون حاسمة بالنسبة لاحتمالات اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.

الزيارة ستشهد مقابلة الرئيس الأمريكي بنتنياهو للمرة الأولى وجها لوجه منذ أن سافر بايدن إلى الأراضي المحتلة في تشرين الأول/ أكتوبر، ورغم اقتراب رحيل بايدن الذي أعلن الانسحاب من سباق الانتخابات، فإنه مازال لديه أكثر من 5 أشهر في السلطة.

وبحسب "CNN"، قال مسؤولون أمريكيون إن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، لكن الأزمة تكمن في إرادة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق بالفعل، خاصة أن نتنياهو سيكسب الكثير من خلال إطالة أمد الحرب وسيخسر الكثير إذا أوقفها، حيث أعطت الحرب الفرصة لنتنياهو بتأخير المساءلة عن إخفاقاته، وتحسنت فرص حزبه في الانتخابات المقبلة.

وفي وقت سابق، قال بايدن إن "هناك كل الأسباب" التي تجعل الناس يعتقدون أن نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة من أجل البقاء في السلطة.

اظهار أخبار متعلقة


ويسعى نتنياهو لوضع عقبات أمام التوصل إلى اتفاق، لقد تراجع عن تنازل إسرائيلي رئيسي يتعلق بالسماح للفلسطينيين بالوصول غير المقيد إلى شمال غزة، كما أعلن إصراره على احتفاظ الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على ممر فيلادلفيا، على الوجه الآخر تطالب نسبة متزايدة من المستوطنين، بقيادة عائلات الأسرى، بالتوصل إلى اتفاق.

وتعد الزيارة فرصة لكلا الطرفين، حيث يتطلع نتنياهو إلى إظهار الدعم الذي لا يزال يتمتع به في واشنطن، ويتطلع كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين لحثه وتشجيعه، وإقناعه بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويدرس نتنياهو التغير السريعة في السياسية الأمريكية، ويتطلع للرئيس القادم وموقفه من وقف إطلاق النار، خاصة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يتمتع بسجل حافل من الدعم الثابت للاحتلال الإسرائيلي، وانتقد جهود بايدن لكبح جماح سلوك الاختلال في غزة، إلا أنه لم يعد يتمتع بالعلاقة الحميمة التي كانت تربطه ذات يوم مع ترامب.

وقال ترامب عام 2021: "أول شخص هنأ بايدن كان بيبي (نتنياهو)، لقد كان مبكرًا جدا، في وقت أبكر من معظم الناس، ولم أتحدث معه منذ ذلك الحين.. اللعنة عليه".

التعليقات (0)