أعلن مكتب النائب العام الليبي، عن إحباط محاولة
اغتيال استهدفت
مستشار رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبية، من خلال
تفجير "عجلة
مفخخة" وضعت في مساره.
وأشار المكتب إلى أن المحققين قاموا بمعاينة موقع التفجير
وجمعوا الأدلة، فيما تولى قسم ضبط شؤون المعلوماتية والاتصالات بمكتب النائب العام
تحليل المعلومات التي كشفت عن تحركات المشتبه بهم قبل وبعد تنفيذ الجريمة.
وكشفت التحقيقات أن عنصرين من إدارة الأمن القومي
بجهاز المخابرات الليبية تورطا في عملية استهداف عبد المجيد مليقطة مستشار
الدبيبة.
وتمكنت قوات جهاز الردع لمكافحة
الإرهاب والجريمة المنظمة من القبض على المشتبهين الرئيسيين، فيما تستمر الجهود
لملاحقة المتورطين الآخرين خارج البلاد بالتعاون مع الجهات الدولية.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، تعرض منزل الدبيبة في حي
الأندلس الراقي بالعاصمة طرابلس، لهجوم بقذائف صاروخية، وأسفر الهجوم عن بعض
الأضرار فقط.
وانتشرت قوات الأمن بشكل كبير عقب سماع دوي
الانفجار، وتضاربت الأنباء بشأن الهجوم على المنزل الذي لم يكن فيه الدبيبة، لحظة
وقوعه، بحسب مواقع ليبية.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت مواقع ليبية إن الهجوم جرى بواسطة طائرة
مسيرة، ألقت قذائف على سطح المنزل وشرفة مكتبه، في حين أشارت أخرى إلى أن قذائف آر
بي جي أطلقت على المكان.
يشار إلى أنه تم تنصيف حكومة الوحدة الوطنية برئاسة
الدبيبة من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة في عام 2021، لكن البرلمان في الشرق
رفض الاعتراف بشرعيتها في نهاية ذلك العام، بعد محاولة فاشلة لإجراء انتخابات
عامة، الأمر الذي أدى إلى جمود سياسي في البلاد.
وفي أوائل آذار/ مارس، قال ثلاثة زعماء ليبيين كبار؛
إنهم اتفقوا على "ضرورة" تشكيل حكومة موحدة جديدة، تشرف على الانتخابات
التي طال انتظارها.
ونهاية العام الماضي، أعلن الدبيبة، عن استعداده
للمشاركة في الحوار الذي دعا إليه المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لتسوية الخلافات
السياسية حول إجراء الانتخابات.
وأكد الدبيبة في كلمة مسجلة بثتها حكومته على منصة
فيسبوك "استعداده للتجاوب مع كل المقترحات بجدية، لتوسيع الثقة في المهام
الموكلة للحكومة في العملية الانتخابية"، موضحا أنه "لا مجال للمسارات
الجانبية ولن نسمح بمراحل انتقالية جديدة".