لا زالت أصداء
المناظرة الانتخابية والتي شارك فيها المرشحان الرئيسان الحالي جو
بايدن والسابق دونالد
ترامب تتفاعل، حيث طالب عدد من الديمقراطيين بانسحاب بايدن من الترشح للرئاسة.
وانتقد الصحفي الأمريكي توماس فريدمان بايدن وأداءه، على الرغم من أنه اعتبره صديقه، وقال في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن "بايدن نعم رجل طيب ورئيس جيد، ولكنه في وضع لا يسمح له بالترشح لولاية ثانية".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد فريدمان أنه بكى لدى رؤيته بايدن البالغ من العمر 81 عاما والذي بدا منهكا ومتلعثما في بعض فترات المناظرة أمام كاميرات التلفزة الأمريكية التي بثت المناظرة.
النائب الديمقراطي، ستيفن لينش، يعتقد أن "هناك قرارات يجب على الحزب الديمقراطي اتخاذها، ويجب أن تجري هذه المناقشة على الفور"، مؤكدا أنه "يحب بايدن وأن الأخير رجل جيد ومحترم، ولكن أداءه في المناظرة كان مروعا".
كما دعت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية العريقة، الجمعة، الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، غداة مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: "بايدن كان رئيسا مثيرا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن، هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".
كايت بيدينغفيلد، مديرة العلاقات العامة السابقة لبايدن، أقرت في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية، بأن "أداء بايدن في المناظرة كان مخيبا للآمال، وأنه ليست هناك طريقة أخرى لقول ذلك".
وعلى الرغم من هذه الانتقادات من قبل بعض الديمقراطيين أكدت حملة بايدن أنه سيستمر في ترشحه للرئاسة الأمريكية كمنافس عن الحزب الديمقراطي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت الحملة في رسالة بريد إلكتروني فجر الأحد؛ إن "بايدن سيكون المرشح الديمقراطي؛ لأن الناخبين صوتوا له، ولأنه فاز بأغلبية ساحقة"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأضافت: "إذا انسحب بايدن سيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى، وسنتحول إلى مرشحين أقل احتمالا للفوز منه، كونه الشخص الوحيد الذي هزم ترامب".
أداء المرشحين سيء
روبرت شابيرو، أستاذ الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا الأمريكية، قال تعليقا على المناظرة التي تمت بين بايدن وترامب، "أنا أتفق مع الإجماع على أن بايدن لم يكن جيدا في المناظرة".
وتابع شابيرو في حديث خاص لـ"عربي21"، "لكن أيضا ترامب ظهر بشخصيته النموذجية، وفي رأيي، لم يكن أي من المرشحين يبدو رئاسيًا، مما أكد وجهة النظر السائدة بأن كلا الحزبين يحتاجان إلى مرشحين أفضل".
انعدام البديل
لكن على الرغم من تأكيد حملة بايدن استمراره في الترشح للانتخابات، إلا أن هناك تساؤلات عن خيارات الديمقراطيين في حال غير رأيه وانسحب، أو في حال تعرض لمشكلة صحية ما.
روبرت شابيرو قال إن "الخيار أمام الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح جديد في حالة انسحاب بايدن. سيكون للمندوبين الحرية في التصويت لأي شخص في الاقتراع الأول وسيشرعون في إجراء تصويتات إضافية حسب الحاجة للتوصل إلى إجماع الأغلبية".
وأضاف: "إذا لم ينسحب بايدن، فإن القواعد تقول إن عليهم السماح باستمرار التصويت، وأتوقع فوز بايدن إلا إذا انشق الناخبون الملتزمون بالتصويت له، وهو ما سيؤدي إلى مشاكل قانونية، وإذا حاول الحزب إزالة بايدن بطريقة خشنة جدا، فإن هذا سيؤدي إلى نزاع داخل الحزب".
البروفيسور بيل شنايدر أستاذ السياسة العامة والشؤون العامة والدولية في جامعة جورج ميسن الأمريكية، قال: "سوف أقتبس من حديث سابق للرئيس الأسبق بيل كلينتون - القوي والمُخطئ يتغلب على الضعيف والمُصيب-".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع شنايدر في حديث خاص لـ"عربي21": "إذا تم إقناع بايدن بالانسحاب لأسباب تتعلق بالصحة العقلية أو الجسدية، فسوف يرشح الحزب نائبة الرئيس كامالا هاريس، وستكون مرشحة أضعف من بايدن".
وكانت حملة بايدن قد أعلنت أيضا عن جمعها 27 مليون دولار كتبرعات في اليومين الماضيين، وشجعت المزيد من الأشخاص على الاشتراك في العمل التطوعي وفي مهام الحملة.
وأكدت الحملة أن أداء بايدن في المناظرة لا ينبغي أن يطغى على كل العمل الذي قام به، منذ أدى اليمين الدستورية في 2021.