تزداد مهمة الرئيس الأمريكي جو
بايدن بوقف الحرب الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة صعوبة مع دخول العدوان شهره التاسع، الأمر الذي يسلط الضوء على الضعف السياسي للرئيس الديمقراطي قبل مناظرته المرتقبة مع منافسه الجمهوري دونالد
ترامب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "
وول ستريت جورنال".
ورغم الجهود التي تقودها واشنطن لوقف الحرب، إلا أنها فشلت في التوصل إلى توافق بين
الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ينهي العدوان ويسمح بعودة الأسرى الإسرائيليين، ذلك فضلا عن تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله و"إسرائيل"، وعمليات جماعة أنصار الله "الحوثي" في البحر الأحمر.
ولفت التقرير إلى أن الوضع الذي يواجه الإدارة الامريكية على الصعيد السياسي ليس بأفضل حالا منه على الميدان، حيث يتبادل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو والبيت الأبيض الاتهامات بشأن تأخير شحنات الأسلحة والذخائر.
ووفقا للتقرير، فإن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تشكل تحديا للرئيس الأمريكي في تحقيق فوز في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد الشرق الأوسط، خالد الجندي، قوله، إن "نتنياهو لن يحب شيئا أكثر من تمديد محادثات وقف إطلاق النار إلى الأبد حتى يتمكن من البقاء في السلطة، لأنه في اللحظة التي تنتهي فيها الحرب، فستدق ساعة نهاية ولايته".
اظهار أخبار متعلقة
وكان بايدن اعتبر أن خارطة الطريق المكونة من ثلاث مراحل على مدى 12 أسبوعا، والتي كشف عنها في خطاب له بالبيت الأبيض سابقا، تمثل فرصة ينبغي عدم "تفويتها، لأن وقت انتهاء هذه الحرب قد حان".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن طرفي الحرب المتواصلة من السابع من أكتوبر قد يتوصلون في نهاية المطاف إلى اتفاق، ولكن "ليس بالسرعة التي يأملها بايدن".
وقال الزميل الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام، آرون ديفيد ميلر، في حديثه للصحيفة، إن ساعتهم (الاحتلال وحماس) غير متزامنة مع ساعة بايدن".
وتطرق التقرير إلى الاتهامات المتبادلة التي زادت من توتر العلاقات بين البيت الأبيض ونتنياهو حول تأخر شحنات الأسلحة، ونقل التقرير الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، ألون بينكاس، قوله إن "سلوك نتنياهو هو جزء من نمط التحريض على التوترات والمواجهات مع الإدارة الأمريكية لإظهار أنه يقف في وجه الولايات المتحدة".
اظهار أخبار متعلقة
ولليوم الـ262 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.