نشرت مجموعة بحثية مقرها المملكة المتحدة نتائج تحقيق جنائي، كشفت فيه أن الطفلة
الفلسطينية هند رجب (6 سنوات)٬ والتي عُثر عليها بعد استشهادها مع أفراد عائلتها في شمال
غزة في وقت سابق من هذا العام، قد قُتلت على الأرجح بنيران دبابة للاحتلال الإسرائيلي.
ووجد التحقيق الذي نشرت نتائجه الجمعة، أن السيارة التي استشهدت فيها رجب قد أصيبت بـ 355 رصاصة، معظمها جاء من الجانب الأيمن من السيارة. وقد تم إجراء التحقيق بواسطة "فورينسيك أركيتكتشر" بالتعاون مع "فولت لاينز" التابعة لشبكة الجزيرة والمنظمة غير الحكومية "إيرشوت".
وقالت
منظمة فورينسيك أركيتكتشر، إن السلاح المستخدم في هذا الهجوم كان "يطلق ما بين 750 إلى 900 طلقة.
وأضاف التحقيق: "هذا النطاق من الطلقات في الدقيقة يتوافق مع الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي مثل بندقية الهجوم. M4 أو رشاش FN MAG على دبابة ميركافا".
ووجد التحقيق الذي استخدم مزيجا من التحليل الحركي وصور الأقمار الصناعية واللقطات المأخوذة من موقع الحادث٬ أن الدبابة الإسرائيلية التي أطلقت النار على السيارة التي كانت بداخلها الطفلة الفلسطينية كانت متمركزة على مسافة تتراوح بين 13 إلى 23 مترًا عندما قتلت ليان، ابنة عم رجب البالغة من العمر 15 عامًا.
القرب الشديد يعني أن الدبابة كانت قادرة على رؤية داخل السيارة، واستنتج المحققون: "من غير المعقول أن مطلق النار لم يستطع رؤية أن السيارة كانت مشغولة بمدنيين، بما في ذلك الأطفال".
وقال التحقيق: "من موقع الدبابة المحدد بأكبر محاذاة بين ثقوب الدخول والخروج، خلصنا إلى أن مطلق النار كان لديه رؤية واضحة للسيارة وركابها".
اظهار أخبار متعلقة
ويدحض التحقيق ادعاء
الاحتلال الذي ينكر المسؤولية عن القتل، ويقول إن قوات جيش الاحتلال لم تكن موجودة في المنطقة وقت وفاة هند.
وفي 10 شباط/ فبراير الماضي تم العثور على هند مقتولة في شمال غزة، بعد ما يقرب من أسبوعين من محاصرتها داخل سيارة مع عائلتها أثناء تعرضهم لنيران قوات الاحتلال. وكانت آخر مرة سمع فيها عمال الإنقاذ صوت الطفلة كان في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتم العثور على يوسف زينو وأحمد المدهون، وهما اثنان من المسعفين الذين أُرسلوا لإنقاذ هند بعد أن اتصلت تطلب المساعدة من داخل السيارة التي كانت تحت نيران الاحتلال، وقد وُجدوا ميتين أيضًا.