منوعات تركية

كنوز في باطن الأرض.. تعرف على أبرز معالم تركيا الأثرية (شاهد)

يعود خزان إسطنبول إلى العصر الروماني - الأناضول
يعود خزان إسطنبول إلى العصر الروماني - الأناضول
شهدت تركيا قيام العديد من الحضارات التي أسست ممالكها وإمبراطورياتها على أراضيها، ما جعلها واحدة من الدول الغنية بالتراث الثقافي والأثري.

وتحفل البلاد بالمحفورات والنقوش والصروح التي تعكس تاريخها العريق والغني، وتظل شاهدة على العصور القديمة التي مرت بها، وتعزز تراثها المعماري البديع.      

ومع ذلك، فليس كل الكنوز التاريخية تكمن على سطح الأرض، بل يتواجد بعضها تحت الأرض، ويحمل بعض هذه الآثار الأقل وضوحا تاريخا يزيد عمره عن 12 ألف عام.      

وإليكم بعض من عجائب تركيا تحت الأرض:

صهريج ثيودوسيوس، إسطنبول

Image1_520244175951585803438.jpg
تم بناء الصهريج في أواخر العصر الروماني لتوفير مياه الشرب لمدينة القسطنطينية، كما كانت تُعرف في العصور القديمة.

يعود بناء الصهريج إلى عهد الحاكم البيزنطي ثيودوسيوس الثاني، الذي حكم الإمبراطورية الشرقية في الفترة من 402 إلى 450 ميلاديًا، في منطقة الفاتح الحالية بإسطنبول.

وتم تصميم الصهريج لتخزين مياه الشرب العذبة التي جُلبت من غابة بلغراد، وهي منطقة برية بالقرب من البحر الأسود شمال المدينة، عبر شبكة قنوات مائية طولها 155 ميلاً، بما في ذلك قناة فالنس المائية القديمة التي لا تزال موجودة في المنطقة.

اظهار أخبار متعلقة


 وكانت هذه المياه توزع على السكان٬ وعلى الرغم من استحواذ بلدية إسطنبول على المباني في القرن العشرين المبكر، فقد تم اكتشاف مدخل الصهريج تحت الأرض في عام 2010 بعد نسيانه لسنوات طويلة.

وتم افتتاح الصهريج للجمهور في عام 2018، ويتميز بأعمدة براقة مزخرفة بأسلوب كورنثي، والتي تعكس بريق الحلقات النحاسية وتجسد تاريخ وثقافة المنطقة.

نفق روميلي هان٬ إسطنبول

Image1_52024418152651186102.jpg
تم بناء نفق "روميلي هان" في عام 1894 لصالح كبار المضيفين في القصر العثماني٬ وبعد بدء أعمال التجديد في المبنى منذ قرابة خمس سنوات، تم الكشف عن أسرار النفق وتحويله إلى موقع يمكن للجمهور زيارته الآن، حيث تُعلن لافتة على الواجهة الرخامية للمبنى عن وجود النفق.

وكانت تقام موائد الطعام لأبرز الشخصيات في إسطنبول في "روميلي هان"، حيث كان يتردد الفنانون والممثلون والمغنون بشكل ملحوظ عليها. ولم يكن أحد يعرف عن وجود الأنفاق الغامضة تحتها، حيث ظلت مخفية لسنوات حتى تم اكتشافها في عام 2017.

مسجد سانجاقلر، إسطنبول

Image1_52024418321343186386.jpg
عندما قرأ المهندس المعماري التركي، أمره أروتال، الآية الكريمة في سورة الإسراء "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا"، جاءته فكرة ابتكار وتصميم فريد لأحد أبرز مساجد مدينة إسطنبول في القرن الحادي والعشرين. "سانجاقلر جامع" هو مسجد بعيد عن مشاهد الزخرفة والمعمار المهيب المعهود في مساجد إسطنبول. فزائر هذا المسجد يشعر وكأنه يدخل إلى كهف تحت الأرض، يحيطه هدوء وسكون المساحات الخضراء.

فقد سعى مصممه إلى إبراز جوهر الإسلام فيه، عبر بساطة وتواضع في اختيار مكوناته، وبعيد عن ضبابية وتعقيدات الإنشاءات الحديثة.

صهريج دارا، ماردين

Image1_52024418549646368910.jpg
على بعد حوالي 30 كيلومترًا خارج مدينة ماردين التاريخية في جنوب شرق تركيا٬ كانت مستوطنة صغيرة تقع على سهل أخضر تعصف به الرياح٬ لم يذهب إلى هناك سوى عدد قليل من الناس.

وبعد كشف الموقع عن العديد من الكنوز بما في ذلك المقابر المنحوتة في الصخر، وورشة معالجة الزيتون، وسلسلة من الصهاريج تحت الأرض، وإحداها يتمتع بمساحة ضخمة لدرجة أن السكان المحليين اعتقدوا أنها زنزانة، وقد تناقلوا حكايات خيالية عن سجناء مقيدين بالسلاسل لسنوات، معتمدين على أعمدة ضعيفة من ضوء الشمس لحساب مرور الوقت.

وقد كان الصهريج لتخزين المياه المتدفقة من الجبال لاستخدامها من قبل السكان المحليين والجنود الرومان المتمركزين في منطقة دارا.

مدينة ديرنكويو تحت الأرض، كبادوكيا

Image1_52024418934902462783.jpg
لاحظ مزارع تركي في عام 1963، أن دجاجاته ظلت مفقودة، ثم عادت للظهور من جديد٬ وحرصًا منه على حل اللغز، تتبع آثارها حتى وجد صدعا في الصخرة البركانية التي تشكل أيضًا مداخن بيريباكا الخيالية في كابادوكيا، ووجد فتحة لنظام كهف عميق يتكونّ من 18 طابقًا.

ويدخل الهواء النقي عبر فتحات هوائية عميقة، ولكن رغم ذلك، فإن الجو في ديرينكويو يصبح أكثر رطوبة عند انحدار الطريق مسافة 100 متر.

اظهار أخبار متعلقة


ومن خلال الطوابق المفتوحة للجمهور، المليئة بأطلال الكنائس، والإسطبلات، ومعاصر النبيذ ومواقع المقابر الفارغة، يندمج التاريخ مع الحاضر.

وقد أُدرجت ديرينكويو، والتي تعني البئر العميقة، ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1985، وكانت ذات يوم بمثابة ملاذ آمن لما يصل إلى 20 ألف شخص.

غوبكلي تبه، أورفة

Image1_520244181054799494813.jpg

تعود بداية اكتشاف منطقة "غوبكلي تبه" على يد مزارع تركي عثر على هيكل أثري عند حراثته لأرضه، ليقوم بتسليمه إلى السلطات المعنية في الولاية، وبتحقق الأخيرة من الهيكل، تبيّن أنه يعود إلى ما قبل 12 ألف عام.

وفي 1963، كلفت مديرية الثقافة والسياحة في شانلي أورفة، باحثين من جامعتي إسطنبول التركية وشيكاغو الأمريكية، للتنقيب عن الآثار في المنطقة.

وعام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T" تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها ما بين 3 إلى 6 أمتار، ووزنها بين 40 و60 طنا، وعليها رسوم وأشكال حيوانية وتماثيل بشرية.
التعليقات (0)