سياسة عربية

ما دلالة عرض "القسام" تسجيلا لعملياتها عبر قناة المسيرة التابعة للحوثي؟

قناة المسيرة بثت مشاهد حصرية جديدة لعمليات استهداف قوات الاحتلال في خانيونس جنوب قطاع غزة- إعلام القسام
قناة المسيرة بثت مشاهد حصرية جديدة لعمليات استهداف قوات الاحتلال في خانيونس جنوب قطاع غزة- إعلام القسام
للمرة الأولى، بثت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، مشاهد من عمليات كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ما يطرح تساؤلا عن دلالات ذلك.

وكان لافتا أن قناة المسيرة بثت مشاهد حصرية جديدة لعمليات استهداف قوات الاحتلال في خانيونس جنوب قطاع غزة، عقب كلمة متلفزة لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي.

وفي كلمة متلفزة، هدد عبد الملك الحوثي بضرب البوارج الأمريكية، إذا ما أقدمت واشنطن على قصف اليمن.

وأضاف الحوثي أن الشعب اليمني قرر عدم الخضوع للأمريكيين وعدم التراجع عن موقفه المبدئي والديني والإنساني، مشددا على أن "الجماعة لا تستهدف سوى مصالح الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وقال الحوثي في كلمة مصورة: "تحركنا لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها"، مضيفا: "مخططنا يستهدف حصريا العدو الصهيوني دعما للشعب الفلسطيني".

اظهار أخبار متعلقة


وتتبنى جماعة الحوثي موقفا متقدما على الصعيد العسكري، مما يجري من عدوان في غزة، فلقد تبنت عمليات إطلاق صواريخ ومسيرات هجومية صوب مدينة إيلات المحتلة، كما منعت السفن الإسرائيلية، والأخرى المتجهة صوب الموانئ الإسرائيلية من المرور عبر مضيق باب المندب، الأمر الذي تسبب في تعطيل حركة التجارة من وإلى دولة الاحتلال.

وفي تعليقه على بث قناة المسيرة لفيديو "القسام"، قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل، بلال الشوبكي، إن هذا الحدث يمثل رسالة إلى جميع الأطراف أن العلاقة بين الحوثي وحماس ليست علاقة تضامنية، فقط، بل تعبير عن وحدة الجبهات في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد الشوبكي في حديث لـ"عربي21" على أن بث التسجيل يعد نوعا من أنواع توحيد المنابر للجهات المناوئة للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة. 

كما يرى الشوبكي أنه تعبير أيضا عن امتنان المقاومة الفلسطينية للحوثيين الذين تبنوا موقفا ثابتا داعما للفلسطينيين، من خلال عملياتهم في البحر الأحمر ضد ملاحة سفن الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الرسائل هي في سياق معنوي أكثر من كونها تحمل دلالات عسكرية في هذه المرحلة.
التعليقات (0)