سياسة عربية

مصادر مغربية: الجزائر تغيب عن فعاليات المنتدى العربي-الروسي بمراكش

سيرغي لافروف يترأس وفد بلاده في فعاليات المنتدى العربي-الروسي في مراكش- الأناضول
سيرغي لافروف يترأس وفد بلاده في فعاليات المنتدى العربي-الروسي في مراكش- الأناضول
كشفت مصادر مغربية مطلعة، النقاب عن أنه بات في حكم المؤكد غياب وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عن أشغال منتدى التعاون العربي-الروسي، في دورته السادسة، الذي تحتضنه مدينة مراكش المغربية غدا الأربعاء.

ومن المرتقب حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي سيترأس وفد بلاده خلال أشغال المنتدى العربي-الروسي بمراكش.

ولم يصدر عن الخارجية الجزائرية ولا عن المصادر المقربة منها أي تعليق على هذا المنتدى، ولا على الموقف منه، علما بأن الجزائر تمتلك علاقات قوية مع روسيا كما أن حضورها الإفريقي قوي هو الآخر.

وأعلنت الخارجية المصرية عن توجه وزير الخارجية سامح شكري، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مدينة مراكش، للمشاركة في اجتماعات المنتدى العربي-الروسي الذي تستضيفه المغرب.



وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقدت أول أمس الأحد في القاهرة "الاجتماع الثاني للجنة كبار المسؤولين العربي ـ الروسي المشترك، في إطار التحضير للدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي ـ الروسي على المستوى الوزاري، المقرر عقدها بمدينة مراكش في المملكة المغربية".

وضم الاجتماع، وفق ما نشرته الجامعة العربية في موقعها الرسمي، "الترويكا العربية لكل من المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، برئاسة مشتركة لكل من هشام ولد الصلاي، القائم بأعمال المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية (رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري)، وجيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية مصر العربية؛ فضلا عن السفير خالد بن محمد منزلاوي، الأمين العام المساعد ـ رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".



وتعيش العلاقات الجزائرية-المغربية خلافات مزمنة منذ العام 1994، حيث بدأت بإغلاق الحدود البرية يومها وانتهت أخيرا بقطع العلاقات الدبلوماسية وقرار الجزائر إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المغربي..

ويعود جوهر الخلاف بين الرباط والجزائر أساسا إلى التباين في وجهات نظر البلدين، حول مصير الصحراء، التي تقول الرباط بمنحها حكما ذاتيا واسع الصلاحيات في إطار السيادة المغربية بينما تتمسك الجزائر بدعم حق تقرير المصير.

ويأتي هذا الاجتماع العربي-الروسي بعد التشاور بين الرئاسة (المملكة المغربية) والأمانة العامة "للاتفاق على الصيغ النهائية لمشاريع الوثائق المقرر صدورها عن ترتيبات انعقاد الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي-الروسي على المستوى الوزاري".

يذكر أن المنتدى العربي-الروسي كان قد تم إطلاقه رسمياً لأول مرة في عام 2009 بموجب مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية وروسيا، واستضافت العاصمة الروسية موسكو آخر دوراته في عام 2019.

وازدادت أهمية المنتدى خلال السنوات الماضية كمنصة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي، أخذاً في الاعتبار الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

وتأتي فعاليات المنتدى العربي-الروسي بينما يزداد الخلاف الروسي الغربي على خلفية الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.. كما أن هذه الاجتماعات تأتي في وقت تنخرط فيه الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب الأوروبي في الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفشل المجتمع الدولي في التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار على الرغم من أن أعداد الضحايا بين شهداء وجرحى ومفقودين في غزة فاق الـ100 ألف.
التعليقات (0)