سياسة عربية

اتهامات بتجنيدها لصالح الموساد.. فتاة مصرية تثير الجدل

مزاعم حول تجنيد شابة مصرية لصالح الموساد- إكس
مزاعم حول تجنيد شابة مصرية لصالح الموساد- إكس
أثارت معلومات نشرتها مواقع إعلامية الجدل في الأوساط المصرية حول انضمام فتاة مصرية إلى الموساد الإسرائيلي بعد اختراق جهاز الموساد وتسريب معلومات عن ذلك.

وقال موقع القاهرة 24، إن البداية كانت قبل أيام، عندما زعم حساب يحمل اسم سام سيد في تغريدة على موقع إكس، أن هناك هاكرا عالميا تابعا لـ الأنونيموس، نجح في تسريب معلومات عن المجندين الجدد لدى الموساد.

التغريدة كانت عبارة عن فيديو ظهر فيه ملثم يقول إنه نفذ أكبر عملية اختراق في القرن الجاري، ضد الخدمة السرية الأكثر إحكاما في العالم والتي أنفقت المليارات على أمنها - الموساد - وحينها نشر اسم الفتاة إسراء زهي الدين، زاعما أنها سعت بنفسها للانضمام إلى الموساد.


وكشفت إيكاد المتخصصة في التحقق من الأخبار تفاصيل مثيرة حول حساب سام، موضحة أنه مرتبط بشبكة لجان إسرائيلية ويسلط الضوء على توجهاته الفكرية المتطابقة مع الحملات الصهيونية الممنهجة التي تستهدف عددًا من القضايا العربية والإسلامية، الأمر الذي يرجح أن تلك رواية تجسس الفتاة المصرية من صناعة الموساد.

لا أدلة ملموسة

وذكرت المصادر أنه على الرغم من تداول تلك المعلومات، غير أنه لا يوجد إثبات ملموس عليها، الأمر الذي يضعف من صحتها، رغم تطابق ما نشر من معلومات مع بيانات شابة مصرية تدعى إسراء زهي الدين (25 عاما).

اظهار أخبار متعلقة


ورجح البعض أن يكون تم الحصول على تلك المعلومات عن طريق بعض التطبيقات الإلكترونية، واستغلها الموساد لإثارة البلبلة والجدل في الشارع، وإثبات ما فشلوا في تحقيقه على أرض الواقع بغزة.

وبحسب المحادثات المزعومة على لسان الفتاة التي تعود لعام 2021 فإن سبب رغبتها في الانضمام للموساد، هو أنها شعرت بالاضطهاد والتمييز والمعاملة السيئة من الآخرين، لذلك تذكرت الاضطهاد الذي عانى منه اليهود والمأساة التي تعرضوا لها على يد الأمة النازية.

Image1_1220236105731703840686.jpg
وأضافت المحادثات المزعومة أن الفتاة تحترم رغبة اليهود في استعادة حقوقهم وبناء دولتهم المستلقة على أرضهم، شأنهم في ذلك شأن كل الأمم، وأعجبها اتحادهم وإصرارهم على تحقيق ذلك، لذلك حركها شعور بالواجب لفعل شيء ما يخدم تلك الأمة، ويؤدي إلى تقدمها، وعلى الرغم من وجودها في بلد آخر، إلا أنها تشعر بأنها من "إسرائيل"، وبداخلها حب وانتماء لها، لذلك توجهت إلى هيئة الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية لطلب الانضمام لتقديم كل ما يمكنها فعله لأجل المساعدة.

فتيات يحملن الاسم نفسه


 وبالبحث عن أسماء متشابهة وروايات أخرى ظهرت أكثر من شخصية، ومن بينها لفتاة تعمل فنية أشعة، كما هي الرواية الرائجة، وأخريات يمتهن التدريس وطالبات وما إلى ذلك، الأمر الذي يفيد بعدم الجزم بالفتاة المقصودة ومع محاولات التوصل إلى أكثر من تنطبق عليهن هذه المواصفات، اكتشف الموقع المصري أنها أغلقت حسابها على "فيسبوك" وهاتفها المحمول أيضا، كما تم تعطيل واتساب الخاص بالرقم الذي تم من خلاله التواصل المزعوم مع الموساد.

تعاني من اضطرابات نفسية

ونقل الموقع عن إحدى زميلات الفتاة التي تم الترويج على أنها جاسوسة للموساد وفق الرواية المزعومة، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، قالت إن الفتاة المزعوم انضمامها للموساد كانت تعاني من اضطرابات نفسية، مستبعدة صحة تلك الأقاويل التي يتم تداولها، وأشارت إلى أنها تعاملت بشكل مباشر معها حيث كانت تعاني من بعض الاضطرابات، كما أن سلوكها كان يحوم حوله العديد من علامات الاستفهام،

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت: "كانت غامضة، وهي في الغالب كانت تعاني من مرض نفسي مستبعدة ما يتم ترديده من أحاديث حول انضمامها للموساد "الموضوع صعب، وكلنا في صدمة من ساعة ما عرفنا".

الموساد يدعو للانضمام إليه

ونشر الموساد عبر موقعه وفق موقع القاهرة 24 طلبا للانضمام إليه جاء فيه: "نرحب بقيام أي شخص مهما كانت معتقداته الدينية أو جنسيته أو عمله بالاتصال بنا في جهاز الموساد، وذلك في سبيل العمل معنا أو المشاركة في فعاليات من شأنها أن تأتي بثمار شخصية كبيرة وتكمن فيها إمكانية التأثير على الواقع".

وتابع: "الاتصال بنا أول خطوة تسمح لنا بتقييم مدى ملاءمتك للعمل معنا، فتأكد من أن السرية التامة تعتبر حجر أساس العلاقة بيننا ونوليها أهمية بالغة.

وأشار الموساد، إلى حاجته القصوى لتجنيد النساء، كاشفًا عن كيفية الاتصال به وأن جميع معلومات من يتواصلن معه ستكون في أمان.

اظهار أخبار متعلقة


وأكد أنه يهتم في الحفاظ على سلامة وأمن وخصوصية من ينتسب إليه، ويود اقتراح بعض الأمور قبل الاتصال به فإننا نعلم أن بعض الشخصيات والدول وحتى بعض التنظيمات "الإرهابية" تسعى لمراقبة نشاطات أجهزة المخابرات في جميع أنحاء العالم.

وأضاف جهاز الموساد: "وقد يتسنى لهذه الجهات معرفة اهتمامك بجهازنا، وعليه نرجو التفكير في ما إذا كان من المحبذ أمنيًا أن تحقق معنا الاتصال في هذا الموعد بالذات وفي المكان الذي توجد فيه بالذات وبواسطة الحاسوب الذي تستخدمه حاليًا، فقد يكون من المفضل الاتصال بنا بواسطة حاسوب غير مرتبط بك شخصيًا بصورة مباشرة".
التعليقات (0)