قال الحاكم الإقليمي في منطقة
أوديسا الأوكرانية، أوليه كيبر؛ إن طائرات روسية مسيرة هاجمت البنية التحتية لميناء
المدينة، مما أدى إلى إتلاف صومعة حبوب في منطقة إسماعيل في الساعات الأولى من
صباح اليوم الجمعة.
وأشار إلى أن النيران اشتعلت في
تسع شاحنات في الموقع، مضيفا أنه تم إخماد الحريق.
ولفت الجيش الأوكراني إلى أنه تم اعتراض 25 مسيرة من نوع شاهد، من
أصل 33 أطلقها الروس الليلة الماضية باتجاه أراضيه.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع
الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة؛ إن
وحدات روسية مضادة للطائرات دمرت 5 طائرات أوكرانية مسيرة فوق منطقة بيلجورود
بالجنوب.
وذكرت وزارة الدفاع أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرتين أخريين في المنطقة نفسها. كذلك، أسقطت طائرة ثامنة في منطقة كورسك
المتاخمة أيضا لأوكرانيا، وفق الوزارة.
إظهار أخبار متعلقة
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف: "وفقا لمعطيات أولية، لا يوجد ضحايا". ومنذ أن بدأت كييف هجومها المضاد
في أوائل حزيران/يونيو، تتهم
روسيا القوات الأوكرانية كل يوم تقريبا بشن هجمات ضد
أهداف مدنية باستخدام طائرات بلا طيار أو قذائف ألحقت أضرارا بالمباني على نحو
عشوائي، بما في ذلك في موسكو.
من جانبه قال حاكم سيفاستوبول؛ إن وحدات من
أسطول البحر الأسود تصد هجوما بزورقين مسيرين في المنطقة.
مجزرة بمجلس عزاء
وأودت غارة روسية الخميس بحياة ما لا يقل عن 51
شخصا في قرية غروزا شرقي أوكرانيا، ما أثار استنكارا غربيا واسعا.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو؛ إن
القصف استهدف موقعا للعزاء في وفاة أحد القرويين بالمنطقة، مضيفا أن طفلا يبلغ ست
سنوات من بين الضحايا، وأن 60 شخصا كانوا يشاركون في مراسم العزاء.
وتبعد غروزا أكثر من 30 كيلومترا عن كوبيانسك، الواقعة على خط المواجهة في منطقة تتقدم فيها القوات الروسية لاستعادة الأراضي
التي خسرتها أمام القوات الأوكرانية العام الماضي.
وأشار كليمينكو إلى أن الأدلة الأولية أظهرت
استخدام صاروخ إسكندر في الهجوم.
ودان زيلينسكي، المشارك في قمة أوروبية في
إسبانيا، الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف الضربة بأنها "متعمدة تماما"، قائلا إنها "جريمة
روسية وحشية".
وأضاف زيلينسكي: "لا يمكن حماية الناس من
مثل هذه الهجمات إلا بدعم الدفاع الجوي"، علما أنه تحدث عن تسليم أوكرانيا
نظاما أمريكيا جديدا من طراز باتريوت خلال اجتماع مع المستشار الألماني أولاف
شولتش.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش بالهجوم الروسي، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في نيويورك؛ إن
"الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية يحظرها القانون الإنساني
الدولي، ويجب أن تتوقف فورا".
كما دانت منسقة أوكرانيا في مكتب الأمم المتحدة
لتنسيق الشؤون الإنسانية دينيس براون الضربة المنسوبة إلى روسيا.
إظهار أخبار متعلقة
وقالت براون إنها "شعرت بالفزع"،
مضيفة أن الصور من مكان الغارة "مروعة للغاية". وأضافت في بيان؛ "إن تنفيذ هجوم عمدا ضد
مدنيين أو أهداف مدنية جريمة حرب".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد
الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس؛ إنه مع الهجوم "الدامي" على غروزا
"تصل الفظائع الروسية إلى مستوى أكثر شرا".
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض الضربة بأنها
"مروعة"، وقالت كارين جان
بيار: "يجب أن نستمر في دعم الشعب الأوكراني؛ لأن هذا هو الواقع الرهيب الذي
يعيشه" يوميا، في وقت يحاول الرئيس جو بايدن تأمين موافقة الكونغرس على
مساعدات إضافية لأوكرانيا".