سياسة عربية

حكم بالسجن 160 عاما على أمير تنظيم الدولة في عين الحلوة

الأمن اللبناني اعتقل أمير تنظيم الدولة في عين الحلوة عماد ياسين عام 2016- الأناضول
الأمن اللبناني اعتقل أمير تنظيم الدولة في عين الحلوة عماد ياسين عام 2016- الأناضول
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، حكما بالسجن 160 عاما على مسؤول تنظيم الدولة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بعد اتهامه بالتخطيط لتنفيذ عشرات العمليات، أبرزها محاولة اغتيال النائب السابق وليد جنبلاط.

ومضت 7 سنوات على اعتقال مخابرات الجيش اللبناني، لما يسمى "أمير تنظيم الدولة في عين الحلوة" عماد ياسين، وأصدرت المحكمة حكمها في الملفات الـ11 التي يلاحق بها، بحسب جريدة "الأخبار" اللبنانية.

واتهم ياسين، بالتخطيط لتنفيذ عشرات العمليات، من بينها تفجير معملَي الجية والزهراني واغتيال النائب السابق وليد جنبلاط واستهداف سوق النبطية وفنادق في جونية ومبنى قناة "الجديد".

وقضت المحكمة بسجن ياسين لمدّة تزيد على 160 عاماً، تتضمن 3 عقوبات بالأشغال الشاقة المؤبدة لإدانته بتنفيذ "عمليّات إرهابية" في صيدا عام 2004 والانتماء إلى صفوف "عصبة الأنصار" وإلى "عصابة مسلّحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدّولة"، إضافة إلى 4 عقوبات بالأشغال الشاقة لمدّة 15 عاما بجرم الانتماء إلى أكثر من "تنظيم إرهابي مسلح".

وقرّرت المحكمة كفّ التعقبات عن ياسين بجرم الانتماء إلى عصابة مسلّحة، لسبق الملاحقة في المجلس العدلي، وتبرئته من ملف الانتماء إلى جمعيّة بقصد الاعتداء ومحاولة قتل عناصر من قوى الأمن الدّاخلي.

اظهار أخبار متعلقة


وبعدما انتمى منذ بداية حياته إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، تقرب إلى المتشددين في الثمانينيات، وشارك في تأسيس تنظيم "جند الشام"، وتواصل مع شخصيات في تنظيم الدولة، وبحث إمكانية تشكيل خلايا في "عين الحلوة" يكون هو أميرها، على أن تتولى مراقبة تحرّكات الجيش اللبناني وبقية الأجهزة الأمنية وتحديد أماكن وجود مخازن أسلحة ووضع خطط لنصب كمائن للعناصر الأمنية اللبنانيّة والتخطيط لاستهداف البنى التحتية.

وقد حاول ياسين، تأمين المتفجّرات واستطلاع موقعَين هما محطّة النفط في الزهراني ومعمل الجية لتوليد الكهرباء، وانتظر موافقة قياديي تنظيم الدولة على العمليّتَين وإرسال الأموال.

كما عرض على التنظيم استهداف كازينو لبنان وأحد المطاعم وفنادق في جونية وسوق النبطية والوسط التجاري لبيروت "بهدف ضرب السياحة والاقتصاد اللبناني"، واغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في حينه وليد جنبلاط "لتغذية الفتنة في لبنان والدفع إلى وقوع حرب أهلية، باعتبار جنبلاط من أذكى الشخصيات السياسية".

وبعد استطلاع منزلَي جنبلاط في كليمنصو والمختارة، وبسبب التحصينات فيهما، استعاض عن الفكرة، وخطط لاستهداف مقر قناة "الجديد" بسيارة مفخّخة بسبب هجومها المتكرّر عليه، إلا أنّه اصطدم أيضا بالإجراءات الأمنية حول القناة، وبعد تجهيزه للعمليات، انتظر تمويلها، لكن ألقي القبض عليه في حي الطوارئ في المخيم.
التعليقات (0)