سياسة دولية

بعد كارثة الفيضانات شرقي ليبيا.. حفتر يزور روسيا لإجراء مباحثات

تأتي زيارة حفتر إلى روسيا بعد نحو أسبوعين على كارثة فيضانات الشرق الليبي - "فيسبوك"
تأتي زيارة حفتر إلى روسيا بعد نحو أسبوعين على كارثة فيضانات الشرق الليبي - "فيسبوك"
وصل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الثلاثاء، إلى روسيا بهدف إجراء مباحثات مع مسؤولين في البلاد حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في ليبيا التي شهدت مؤخرا كارثة الفيضانات والسيول العارمة.

وأفادت قوات اللواء الليبي عبر صفحتها على "فيسبوك" بأن الزيارة جاءت "بناء على دعوة واردة من روسيا" دون التطرق إلى مدتها أو أسماء المسؤولين الروس الذين من المقرر لحفتر أن يلتقي بهم.

وشاركت قوات حفتر مجموعة من الصور تظهر لحظات وصول اللواء الليبي إلى الأراضي الروسية، موضحة أن نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، كان في طليعة المستقبلين.



وأضافت: "تشهد هذه الزيارة إجراء مباحثات مع المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز دعمها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وسبق أن قام يفكوروف مرارا بزيارة مناطق سيطرة حفتر في الشرق الليبي.

وكان آخر لقاء جمع حفتر بالمسؤول الروسي في 17 أيلول /سبتمبر الجاري، بمقر القيادة العامة "للقوات المسلحة العربية الليبية" في مدينة بنغازي، حيث بحثا "سعي موسكو للمساهمة في تقديم الدعم المطلوب لمتضرري فيضانات ليبيا"، وفقا للمصدر الليبي ذاته.

وتبذل روسيا التي تواجه عزلة دولية منذ إعلانها الحرب على جارتها الأوكرانية في شهر شباط /فبراير 2022، جهودا دبلوماسية حثيثة في القارة الأفريقية للحلول مكان القوى الغربية التقليدية.

وتأتي زيارة حفتر إلى موسكو بعد نحو أسبوعين على الفيضانات التي أسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين في مدن الشرق الليبي، والتي أعلنت مكنوبة بعد الكارثة، وأبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة.

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى تورط قوات حفتر في تفاقم الكارثة عبر رفضها لمطلب المجلس البلدي بمدينة درنة المنكوبة بضرورة إخلاء وسط المدينة مع بدء هبوب العاصفة المتوسطية "دانيال"، ورفع حظر التجول حتى يستطيع الناس التحرك.

كما ذكر تقرير لديوان المحاسبة الليبي بعد الكارثة، أن وزارة الموارد المائية تقاعست منذ فترة كبيرة في متابعة خطابات الضمان، بشأن صرف مبلغ بقيمة 2,286,358 يورو لصيانة سدي درنة في عام 2020 لصالح شركة "برسيل" التركية، في إشارة لتورط حفتر كونه المسيطر على الوزارة وقتها.

التعليقات (0)