سياسة دولية

نفي أمريكي لقرار يمنع بيع الرقائق الإلكترونية إلى منطقة الشرق الأوسط

تنافس بين السعودية والإمارات على شراء كميات من الرقائق- CC0
تنافس بين السعودية والإمارات على شراء كميات من الرقائق- CC0
قالت وزارة التجارة الأمريكية؛ إن إدارة الرئيس جو بايدن، لم تمنع مبيعات الرقائق الإلكترونية إلى الشرق الأوسط، وذلك بعد الكشف عن توسع واشنطن في اشتراطات تراخيص التصدير لشركات الرقائق الذكية إنفيديا وأدفانسد مايكرو.

وكانت إنفيديا وأدفانسد مايكرو، كشفتا عن وثيقة تنظيمية، وأشارتا إلى أنهما تأثرا بالتعديل الصادر عن الإدارة الأمريكية بشأن عمليات التصدير.

وجاء في الوثيقة، أن القواعد الجديدة ستقتضي من إنفيديا الحصول على تراخيص قبل بيع رقائقها الرئيسية لبعض دول الشرق الأوسط. ولم تكشف إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز عما إذا كانت قد تقدمت بطلب للحصول على هذه التراخيص، وما إذا كانت السلطات قد وافقت عليها أو رفضتها في حال قدمته.

ويفرض المسؤولون الأمريكيون ضوابط عادة على الصادرات لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وكشفت خطوة مماثلة أُعلن عنها العام الماضي تصعيدا كبيرا في الحملة الأمريكية على القدرات التكنولوجية للصين، لكن لم يتضح بعد المخاطر التي تشكلها الصادرات إلى الشرق الأوسط.

وتصل كثير من القيود الأمريكية على صادرات التكنولوجيا للصين إلى حد المنع التام لجميع التراخي.

وكانت صحيفة ''فايننشال تايمز'' البريطانية، كشفت عن تسابق السعودية والإمارات لشراء رقائق نفيديا لتحقيق طموحاتهما في مجال الذكاء الاصطناعي على تويتر وفيس بوك ولينكد إن؛ حيث تحصل الدول الخليجية على آلاف وحدات معالجة الرسوميات ذات الأداء العالي من نفيديا، في ظل نقص عالمي للرقائق الدقيقة اللازمة لبناء نماذج لغوية كبيرة.

إظهار أخبار متعلقة



وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن اهتمام دول الخليج بالذكاء الاصطناعي أثار مخاوف بشأن إمكانية سوء استخدام التكنولوجيا، حيث تقوم السعودية والإمارات بشراء آلاف من رقائق نفيديا عالية الأداء المهمة لبناء برامج الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن سباق عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، يقوم بالضغط على إمدادات أهم سلعة في وادي السيليكون.

وأفادت الصحيفة أن الدول الخليجية قد أعلنت بشكل علني هدفها في أن تصبح دولا قائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع تنفيذ خطط طموحة لتحفيز اقتصاداتها. ولكن هذا السباق أيضا، قد أثار مخاوف بشأن إمكانية سوء استخدام التكنولوجيا من قبل قادة هذه الدول الغنية بالنفط.

ووفقا لأشخاص ملمين بالتطورات، قامت السعودية بشراء ما لا يقل عن 3,000 من رقائق H100 من نفيديا - وهي رقائق معالجة - بقيمة 40,000 دولار للشريحة الواحدة، لإنشاء نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وهو ما وصفه المدير التنفيذي لشركة نفيديا جينسن هوانغ بأنه "أول حاسوب في العالم مصمم للذكاء الاصطناعي الإبداعي"، وذلك من خلال مؤسسة البحث العامة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست)

في الوقت ذاته؛ حصلت الإمارات أيضا على الآلاف من رقائق نفيديا، وقد أطلقت بالفعل نموذج لغة كبير مفتوح المصدر خاصا بها، يعرف باسم "فالكون"، وذلك في معهد التكنولوجيا والابتكار المملوك للدولة في مدينة أبو ظبي.

وترغب الإمارات في امتلاك طاقتها الحسابية ومواهبها الخاصة والسيطرة عليها، وامتلاك منصاتها الخاصة وعدم الاعتماد على الصينيين أو الأمريكيين، ولديها  رأس المال وموارد الطاقة لتحقيق ذلك، وتجذب أفضل المواهب العالمية أيضا.

وتأتي مشتريات دول الخليج لأعداد كبيرة من رقائق نفيديا عبر الجماعات المملوكة للدولة، في الوقت الذي تسعى فيه الشركات التكنولوجية الرائدة عالميّا للحصول على الرقائق النادرة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
التعليقات (0)