يواجه الرئيس الأمريكي
دعوى جديدة قدمها الادعاء ضده، بعد أن نشر تصريحا على منصته الخاصة، اعتُبر تهديدا، ومقدمة للكشف عن أسرار تتعلق بقضية تدبيره مؤامرة لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة.
وكتب
ترامب الجمعة في منشور على منصة "تروث سوشال" التي يملكها عبارة "إذا لاحقتموني فسوف ألاحقكم"، وذلك بعد يوم واحد من الدفع ببراءته من اتهامات بأنه دبر مؤامرة جنائية لتغيير نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020 والتي انتهت بهزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن.
وقال مكتب المستشار الخاص جاك سميث في الدعوى التي تم رفعها أمام محكمة واشنطن الاتحادية، إن منشور ترامب أثار مخاوف من أنه قد يكشف علانية عن
مواد سرية، مثل محاضر هيئة المحلفين الكبرى التي حصل عليها من ممثلي الادعاء.
وتطلب الدعوى إصدار أمر حماية يمنع ترامب ومحاميه من الكشف عن أي مواد سرية في عملية معروفة باسم المكاشفة مع أشخاص غير مصرح لهم بذلك.
وفي إطار عملية المكاشفة، يُطلب من ممثلي الادعاء تزويد المتهمين بالأدلة ضدهم حتى يتمكنوا من إعداد المرافعات.
والسبت منحت القاضية تانيا شوتكان، ترامب حتى الخامسة من مساء غد الاثنين، مهلة للرد. ووفقا لسجلات المحكمة فقد طلب محامو ترامب ثلاثة أيام أخرى حتى الخميس العاشر من أغسطس/ آب للرد.
وكتب ممثلو الادعاء: "يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي ضار على الشهود أو يؤثر سلبا على عدالة القضاء في هذه القضية"، مشيرين إلى أن ترامب لديه سجل من مهاجمة القضاة والمحامين العامين والشهود في قضايا أخرى ضده.
اظهار أخبار متعلقة
ورفضت القاضية طلب ترامب تمديد المهلة الممنوحة له للاستجابة لطلب الحكومة.
وأصدر متحدث باسم ترامب بيانا دافع فيه عن منشور الرئيس السابق.
ويقول ترامب إن جميع التحقيقات التي يتعرض لها جزء من مطاردة سياسية تهدف لعرقلة حملته لخوض انتخابات 2024.
وأول أمس، قررت المحكمة الفيدرالية عدم إيداع ترامب، السجن، وأمرت بالإفراج عنه، بعد ثبوت براءته في قضية التدخل في انتخابات 2020، والهجوم على مبنى "الكابيتول" في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
ودفع الرئيس الأمريكي السابق ببراءته في جلسة مغلقة انعقدت في إحدى قاعات المحاكم الفيدرالية، من التهم الموجهة إليه.
وأجاب ترامب خلال مثوله أمام المحكمة الفيدرالية في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأنه غير مذنب عندما قرأت القاضية التهم الموجهة له.
وندد ترامب خلال حديثه مع الصحفيين بالتحقيق، قائلا: "هذا يوم حزين للغاية بالنسبة لأمريكا، كما أنه كان محزنًا للغاية رؤية واشنطن بهذه القذارة والانحلال، هذا ليس المكان الذي غادرته".