اقتصاد تركي

قفزة بمعدلات التضخم في تركيا إثر زيادات ضريبية كبيرة.. والليرة تتراجع

تراجعت الليرة التركية إلى 26.98 للدولار بفارق طفيف عن أدنى مستوى قياسي عند 27.05 ليرة للدولار الواحد- أ ف ب/ أرشيفية
تراجعت الليرة التركية إلى 26.98 للدولار بفارق طفيف عن أدنى مستوى قياسي عند 27.05 ليرة للدولار الواحد- أ ف ب/ أرشيفية
أظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن التضخم في تركيا قفز بأعلى وتيرة شهرية في أكثر من عام في تموز/يوليو، بفعل زيادات ضريبية كبيرة، واستمرار هبوط الليرة التركية مقابل الدولار.

وقال معهد الإحصاء التركي "TUIK"، إن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين ارتفع إلى 47.83 بالمئة، بعد التراجع لثمانية أشهر ليصل إلى 38.21 في حزيران/ يونيو . ما يشكل ارتفاعا حادا بعد أسبوع من رفع البنك المركزي توقعاته بأكثر من الضعف لنهاية العام.

وقال وزير المالية محمد شيمشك، إن وصول التضخم على أساس سنوي في تموز/ يوليو إلى 47.8 بالمئة يتماشى مع توقعات السوق، وذلك بتأثير الإجراءات المالية وتطورات أسعار الصرف وزيادة الأجور.

وأضاف في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نحن في فترة انتقالية حيث يتم استهداف الحد من التضخم واستقرار الأسعار، ومع التأثير الإيجابي لموقف السياسة النقدية، سيبدأ التضخم السنوي في الانخفاض اعتبارا من منتصف عام 2024".

وأوضح أن الحكومة التركية ستدعم عملية خفض التضخم بالانضباط المالي، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للسياسة المالية الجديدة هو تقليل التضخم بشكل دائم إلى أرقام فردية على المدى المتوسط.

وفي السياق، واصلت الليرة التركية الهبوط عند مستويات قياسية متدنية، وتراجعت قليلا إلى 26.9870 للدولار بعد نشر بيانات التضخم، بفارق طفيف عن أدنى مستوى قياسي عند 27.05 للدولار.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الحكومة التركية تغيير جذري لسياساتها النقدية منذ فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة في 28 أيار/مايو الماضي، والتي تتضمن إنهاء أكثر من عامين من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية.

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب الإحصاءات الرسمية، ارتفعت أسعار المستهلكين (التضخم) بنسبة 9.49 بالمئة على أساس شهري في تموز/يوليو . وكانت هذه الزيادة متوقعة من قبل البنك المركزي التركي.

والأسبوع الماضي، كشفت محافظة البنك المركزي الجديدة حفيظة غاية أركان، في أول مؤتمر صحفي لها منذ تعيينها، أن التضخم سيرتفع "مؤقتا" بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، إضافة إلى الإجراءات المالية التي تنتهجها الحكومة.

Image1_82023312825557537032.jpg

ومن المتوقع أن يصل التضخم إلى 58 بالمئة، أي أكثر من ضعف التوقعات السابقة بحلول نهاية العام، على أن يأتي "الاستقرار اعتبارا من عام 2025"، بحسب غاية أركان.

ووفقا لوكالة الأناضول، بيّنت المحافظة التركية خلال المؤتمر الصحفي أن البنك يعمل على تشكل الأرضية التي تضمن بدء مرحلة تخفيض معدل التضخم في البلاد عام 2024.

وأردفت: سنستمر في استخدام جميع أدواتنا بكل حزم إلى أن يتراجع معدل التضخم إلى خانة الآحاد وهدفنا متوسط المدى.

اظهار أخبار متعلقة


وكانت الليرة فقدت نحو 30 بالمئة من قيمتها حتى الآن هذا العام، مع الانخفاض أكثر من 20 بالمئة في حزيران/ يونيو وحده. وذلك بعد أن أشار الرئيس أردوغان، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلى التحول نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية، تتضمن رفع أسعار الفائدة.

ومنذ ذلك الحين، رفع البنك المركزي سعر الفائدة 900 نقطة أساس إلى 17.5 بالمئة في اجتماعيه بقيادة الرئيسة الجديدة للبنك حفيظة غاية أركان، مع بقاء وتيرة التشديد النقدي أقل من توقعات السوق.

التعليقات (3)
أبو فهمي
الخميس، 03-08-2023 06:45 م
آآآآآآآآآآآآآلت 2025 آآآآآآآآآآآآآآآآلت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!. ::::::::::::::::: عيش ياكديش لينبت الحشيش :::::::::::::::::::::.
علي خلايلة
الخميس، 03-08-2023 06:08 م
اكتشافات غازية ضخمة ، ضرائب عالية ، رفع أسعار الى أكثر من الضعف ، يخفض الفائدة ، يرفع الفائدة ، يتودد الى الصهاينة ـ يشحذ من الخليج .. كل هذا عاد ما ينفع مع وجه اردوجان.
صلاح الدين الأيوبي
الخميس، 03-08-2023 03:55 م
هراء ما تقوله هذه المسؤولة. ما هي الإجراءات التي يتخذها تحديدا البنك المركزي كي يهبط التضخم ابتداءا من عام 2025؟ 2025؟ يا الله. وماذا تفعل هي الآن كي تزيد أسعار السلع والخدمات؟ ولماذا؟ غياب شفافية أمر مشبوه وبداية غير موفقة بالمرة لفريق أردوغان الاقتصادي الجديد. أنا أعرف أن الموضوع لا يحتاج دكتوراه كي تفهم آلية التضخم. ترتفع سعر أي سلعة إن كانت مستوردة وهبطت سعر عملتك المحلية كما في مصر، أو زاد السعر العالمي لهذه السلعة كالنفط والغاز. أو إن كانت السلعة محلية وزادت تكلفة إنتاجها لاستيراد مدخلات إنتاجها من الخارج، أو لتوقف إنتاجها لأسباب أخرى. لن تقل سعر أي سلعة إلا إذا عالجت هذه الأمور. السر في اكتفاء تركيا من الغذاء والدواء والمستهلكات وتوقف اعتمادها على الخارج. لماذا الغموض وفلسفة الأمور بسياسات نقدية ومصطلحات فنية غير مفهومة؟ انتج غذاءك بوفرة تنخفض أسعاره, هذه هي القصة بكل بساطة. أتريدين إقناعي أن تركيا تنتج غذاءها بوفرة لكن فقط بسبب سياسات مالية خاطئة ارتفعت أسعاره 1000% خلال عامين؟؟؟ هذا يذكرني بترهات نظام السيسي واستخفافه بشعبه؟ لكن مع نظام ديموقراطي أعتبر هذا أشد إجراما. بصراحة انهيار سريع لكن غير مفاجئ للبعض. سيد أردوغان، لا تسير وراء هذا الفريق الجديد، لأنه سيغرقك ويغرق البلد معك، وإن غداً لناظره قريب، اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.
الأكثر قراءة اليوم