أفغانستان توقف جميع أنشطة السويد في البلاد احتجاجا على حرق القرآن

أعلنت الحكومة الأفغانية، الثلاثاء، وقف جميع أنشطة السويد في البلاد، احتجاجا على حرق القرآن الكريم في ستوكهولم خلال عيد الأضحى.

جاء ذلك في بيان صادر عن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة طالبان، قال فيه: "بعد تدنيس القرآن الكريم، والسماح بإهانة المعتقدات الإسلامية... أمرت إمارة أفغانستان الإسلامية بوقف جميع أنشطة السويد في أفغانستان".

وجاء قرار أفغانستان رغم أن السويد قررت إغلاق سفارتها في كابول منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم عام 2012، في أعقاب الانسحاب الأمريكي من البلاد.

ومع ذلك، يتوقع مراقبون أن يؤثر قرار طالبان بوقف نشاط السويد في البلاد  على نشاط اللجنة السويدية من أجل أفغانستان، وهي منظمة سويدية غير حكومية لديها آلاف العاملين في مجال الإغاثة في أنحاء البلاد، ويعملون في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية.

ولم يصدر أي تعليق عن اللجنة السويدية من أجل أفغانستان، فيما لم تقدم حكومة طالبان تفاصيل عن المنظمات التي ستتأثر به.

وأضير قطاع المساعدات في أفغانستان بشدة بالفعل؛ بسبب سلسلة من القيود التي تشمل منع النساء العاملات في مجال الإغاثة من ممارسة عملهن. ويشير تراجع تمويل الخطة الإنسانية السنوية التي تقودها الأمم المتحدة إلى عزوف الدول المانحة عن تقديم الدعم المالي.

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب عمليات حرق أو تدنيس للمصاحف في دول أوروبية مختلفة، بما في ذلك حرق مصحف مؤخرًا أمام مسجد في السويد، وهو ما سمحت به الشرطة، ما أثار غضبًا دوليًا. 

اظهار أخبار متعلقة

وفي 28 حزيران/ يونيو الماضي، وتزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، مزّق المواطن المتطرف سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالَمين العربي والإسلامي.

وجاء التصريح بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرار الشرطة رفض إصدار تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان من المقرر أن يتم خلالهما إحراق المصحف.

وشدد القادة والسياسيون المسلمون على أن مثل هذه الاستفزازات ومحاولات تدنيس القرآن الكريم تنافي قوانين حرية التعبير.