سياسة تركية

حملات أمنية مكثفة.. وزير الداخلية التركي يتعهد بإنهاء الهجرة غير الشرعية

يرلي كايا تعهد بإنهاء وجود المهاجرين غير الشرعيين في المدن التركية خلال 4 أو 5 أشهر- الأناضول
يرلي كايا تعهد بإنهاء وجود المهاجرين غير الشرعيين في المدن التركية خلال 4 أو 5 أشهر- الأناضول
تصاعد عمليات إعادة وترحيل اللاجئين من تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تحذيرات من انتهاك القانون الدولي والإنسان، فيما أكدت وزارة الداخلية التركية أن مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية هي أحد المجالات الرئيسية ذات الأولوية لعمل أجهزة الشرطة.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، إن أجهزة الشرطة زادت عمليات التفتيش بشأن المهاجرين غير الشرعيين الأسبوع الماضي في ولاية إسطنبول بشكل خاص وباقي الولايات التركية بشكل عام، متعهدا بإنهاء وجود المهاجرين غير الشرعيين في المدن التركية خلال 4 أو 5 أشهر.

وتصاعدت حدة الخطاب المناهض لوجود اللاجئين وخاصة السوريين في تركيا خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التعهد بحل مشكلة الهجرة غير الشرعية، وذلك بالتزامن مع بدء مشاريع العودة الطوعية للاجئين السوريين، باتجاه مشاريع سكنية أنشأت في 13 موقعا بالشمال السوري بالتعاون مع قطر.

وأوضح وزير الداخلية التركي في تصريحات لصحيفة "حرييت"، أن "أجهزة الشرطة التركية ووحدات إنفاذ القانون تقوم بفحص جوازات السفر والهوية والوثائق في كل مكان داخل تركيا، وعند العثور على مهاجر غير نظامي يتم إرساله إلى مراكز احتجاز، حيث إنه يتم أخذ بصمات الأصابع، ومن ثم يتم تحويله إلى إدارة الهجرة" تمهيدا لترحيله.

وعرّف وزير الداخلية التركي المهاجرين غير الشرعيين بأنهم الأشخاص الذين دخلوا إلى تركيا بطريقة غير قانونية، أو أولئك الذين فضلوا البقاء في البلاد رغم انتهاء تأشيرة إقامتهم، أو الذين يعملون دون الحصول على تصريح.

اظهار أخبار متعلقة


ولم يكشف يرلي كايا الذي أعلن إلقاء القبض على 15 ألف "مهاجر غير شرعي" خلال حزيران الماضي، جنسية أي من المهاجرين المرحلين، بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات تؤكد أن عمليات الترحيل تستهدف بشكل رئيس اللاجئين السوريين والأفغان، فيما أفاد آخرون بأن عمليات التوقيف تشمل جميع الجنسيات.

ويشكل اللاجئون السوريون المعضلة الأكبر في ملف الهجرة غير النظامية، خاصة أن عددهم وصل إلى نحو 3.4 مليون لاجئ بينهم أكثر من 500 ألف في ولاية إسطنبول التي شهدت أكبر حملة أمنية للشرطة التركية في ملاحقة المهاجرين.

واشتكى لاجئون سوريون من أن عمليات الترحيل تهدد جميع اللاجئين في تركيا، لكنه يتم التركيز على السوريين لأن عددهم هو الأكبر.

اظهار أخبار متعلقة


وشكك حقوقيون بأن يكون مليون لاجئ سوري قد عادوا إلى بلادهم "طوعاً وبأمان وكرامة" وفق ما أعنته وزارة الدفاع التركية، وسط تخوف من أن يكون قد تم إجبار اللاجئين على توقيع ورقة العودة التركية داخل مراكز الترحيل المنتشرة في الولايات التركية.

الناشط الحقوقي والمهتم بقضايا اللاجئين في تركيا، طه الغازي، أكد أن عمليات الترحيل الحالية وتحديدا في إسطنبول هي مكملة لمرحلة سابقة كانت قد بدأت قبل الانتخابات الرئاسية الماضية.

وأشار إلى أن كلا من الحكومة والمعارضة رفعت شعار إعادة اللاجئين خلال الحملات الانتخابية، لكن الفرق بين الطرفين يتمثل في أن المعارضة استخدمت خطابا عنصريا معاديا، بينما اعتمدت الحكومة على القوة الناعمة لتنفيذ وعودها على أرض الواقع.

وأضاف: "الحملة ضد اللاجئين السوريين وغيرهم باتت جزءا من عملية ومشروع إعادة مليون لاجئ سوري وفق ما تعهد به أردوغان في "خطاب النصر" على شرفة القصر الرئاسي بأنقرة".

ورأى الغازي أن الحكومة التركية باتت من الآن تستخدم برنامج مكافحة الهجرة غير الشرعية في إسطنبول كدعاية انتخابية من أجل التحضير لانتخابات البلدية المزمع إقامتها نهاية آذار/ مارس 2024، وموضحا أن هذه الخطوة من أهم شعارات أردوغان خلال الفترة القادمة لاستعادة أكثر المدن التركية كثافة بعد خسارتها عام 2019 لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض.
التعليقات (1)
صلاح الدين الأيوبي
الثلاثاء، 11-07-2023 02:01 ص
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، استخدام اللاجئين للوصول للسلطة هو أسوأ امتهان لحقوق الإنسان. لكن دعنا نناقش المحاور الثلاثة بتعريف الوزير للمهاجر غير النظامي. ما معنى مهاجر دخل البلد بطريق غير قانوني؟ منذ متى وتركيا بلد مهجر تتمكن من القدوم إليه عن طريق الهجرة الشرعية القانونية؟ إذن كل اللاجئين غير نظاميين وهل هناك طريقة أخرى بأن يكون نظامي. ثم الذين يعملون دون تصريح، كيف تتمكن أسرة بأولاد من البقاء على قيد الحياة وتعيش على الحد الأدنى من الحياة الكريمة فقط على معونة الاتحاد الأوروبي المتقطعة ومنظمة الهجرة الدولية الشحيحة؟ أكيد هم مضطرون للعمل غير القانوني ثم أتعلم كم يتقاضون مقابل هذا العمل غير القانوني؟ وما مدى مساهمته الفعالة بإبقاء الأسعار دون خط الانفجار بسبب خفض تكلفة الإنتاج؟ ولماذا لا تعطيهم تصريح عمل وتصون كرامتهم وتزيد بالمرة من قوة تركيا الاقتصادية بإدخال مليون إنسان نزلوا عليك من السماء بسوق العمل وترفع قيمتك المضافة بالزراعة والصناعة والسياحة والتجارة والرعي والصيد على سبيل المثال؟ هل استفدت تماماً من كل ثرواتك الطبيعية وقدراتك الزراعية والصناعية والسياحية؟ لماذا يجب عليهم أن يظلوا عالة وتظل أنت رهن استثمارات خليجية مشبوهة بعقارات ربما تنهار بالزلزال الكبير القادم؟ أخيراً من يقيم رغم انتهاء إقامته أكيد لأنه مشرد لا وطن له وليس بسبب تجارته بالحشيش أو بالدعارة مثلاً. أين يذهب؟ للقصف أم للخطف أم للاعتقال أم للقتل خارج إطار القانون أم للإهمال الطبي أم للجوع والتهميش؟ سيادة الوزير بلدك عانى قبل وقت قريب من أزمة نزوح قهرية بسبب زلزال غير مسبوق أزاح البلد بجباله ووديانه من مكانه إذن أنت تعرف مذاق التهجير القسري فارحموا من بالأرض يرحمكم من بالسماء. بلا انتخابات بلا هذيان، انقلاب عسكري ممول أخر ومخطط بشكل أفضل قادر بأن يضع كل صناديق الانتخابات في لحظة بصناديق القمامة. حمى الله تركيا من كل سوء.
الكنترول
الإثنين، 10-07-2023 07:48 م
علي خلايلة حط في ثمك كندرة نمرة ٤٧ يا ساقط يا زبالة