طالب
عمدة مدينة دايغو هونغ جون-بيو في
كوريا الجنوبية بطرد بعض القوى الدينية التي تروج
للكراهية ضد الإسلام، من المدينة.
ومنذ
عامين يحاول معارضون عرقلة بناء
مسجد في حي دايهيون بالمدينة.
والجمعة
عقدت لجنة معارضة بناء المسجد مؤتمرا صحفيا أمام قاعة مدينة دايغو وطالبت العمدة
بالاعتذار إزاء تصريحاته، مشيرة إلى أن العمدة وصف السكان المعارضين بأنهم "جماعة تحرضهم بعض القوى على قمع الإسلام".
وبرّرت
اللجنة تحركها بأن السكان لم يعارضوا أيضا زيارة المسلمين للمنطقة في السنوات العشر
الماضية، لافتة إلى أن معارضة بناء مسجد ليست مسألة حرية دينية، بل هي مسألة تتعلق
بالحق في الحياة، وحقوق الملكية، والحق في السعي وراء السعادة.
لكن
مسلمين يرون أن المسألة لا تتعلق بمعارضة المسجد بقدر ما تتعلق بمعارضة الدين الإسلامي
ذاته.
يذكر
أن العمدة كتب عبر حسابه على "فيسبوك" يوم 10 حزيران/ يونيو الجاري، أنه تم
إطلاعه على أن أولئك الذين حرضوا على بعض سكان بوك-غو هم بعض القوى المسيحية الكاذبة،
مبينا أنه "يجب طرد بعض القوى المسيحية الكاذبة التي تروّج للكراهية ضد الإسلام،
من مدينة دايغو".
وكانت إدارة المنطقة وافقت في عام 2020 على بناء مسجد في حي دايهيون على
أرض تعود ملكيتها لستة مسلمين من باكستان وبنغلادش، لكن شكاوى الجيران للسلطات
أوقفت بناء المسجد في شباط/ فبراير 2021. ومع أن قرار الإيقاف ألغي بأمر من المحكمة
العليا في عام 2022، فإنها لم تتوقف مساعي المعارضين الذين حاولوا ذلك بشتى
السبل، وفق تقرير لموقع "الجزيرة نت".
اظهار أخبار متعلقة
ووضع المعارضون لافتات تتهم المسلمين بـ"الإرهاب"، وقاموا بلصق
منشورات تعادي الدين الإسلامي والقرآن الكريم، ووضع رؤوس خنازير على باب المسجد،
ورفع صوت الموسيقى من السيارات التي تعيق مدخل موقع البناء يوميا.
وكان المسلمون وهم من باكستان وبنغلادش، ومعظمهم من الطلاب، يصلون في
شقة صغيرة في عام 2014، وبعد تزايد عددهم قرروا بناء مسجد وفق القوانين المرعية في
المنطقة في عام 2019.
ويقول أحد المسلمين، وهو طالب في جامعة كيونغ بوك الوطنية، إن تعداد المجتمع
المسلم حوالي 150 طالبا مسلما، ويضيف أنه يجب تلبية الاحتياجات الروحية للمسلمين؛ "فمثلما يوجد ملاعب لتلبية الاحتياجات البدنية، لذا فلا بد من وجود مكان كذلك يلبي
حاجاتي الروحية".