كشف قيادي فلسطيني مطلع، تفاصيل اللقاءات التي جرت بين حركتي "
حماس" و"
الجهاد الإسلامي" مع الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة
المصرية.
وأوضح القيادي الذي شارك في لقاءات القاهرة وفضل عدم ذكر اسمه، أن جهاز المخابرات المصرية، اجتمع مع حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وتم طرح العديد من المواضيع، و"جرى نقاش ملف الانقسام والمصالحة الفلسطينية دون نتيجة ملموسة".
ووصف القيادي في تصريح خاص لـ"عربي21" الزيارة بـ"المفيدة"، لكنه رفض ذكر نتائج هذه اللقاءات، واكتفى بالتأكيد أن "الجانب المصري، أبدى الاستعداد لتسهيل سفر الإخوة المدرجين (الممنوعين من السفر عبر معبر رفح البري) إلى مصر فقط".
اظهار أخبار متعلقة
ونفي القيادي، تعرض وفد حركة "الجهاد الإسلامي" لأي ضغط من قبل المخابرات المصرية، وقال: "لم تتعرض حركة الجهاد لأي ضغوط في أي ملف، ولم يحدث أي شيء من الإشاعات غير المسؤولة حول محادثات القاهرة"، مضيفا أن "موقفنا واضح وقوي، والأمين العام لحركة الجهاد الذي كان على رأس الوفد، غادر القاهرة بطريقة طبيعية وعادية".
وأوضح أنه "جرى نقاش الوضع الفلسطيني عامة وغزة خاصة وطرق التخفيف عن شعبنا الفلسطيني في غزة، خلال لقاء النخالة والوفد المرافق له من أعضاء المكتب السياسي لحركة الجهاد مع الوزير عباس كامل وطاقم المخابرات المختص بالشأن الفلسطيني".
ولفت القيادي، إلى أنه "جرى التوافق على عقد ورشة عمل وطنية للبحث عن سبل تفعيل الوحدة الفلسطينية، مع الاستفادة من دور مصر المركزي، وسيكون النقاش داخليا بين
الفصائل، حيث يبدأ بين حماس والجهاد ويتوسع لاحقا"، موضحا أنه لم يتم تحديد مكان الورشة بعد لكنها على الأغلب ستكون في غزة.
وأشار القيادي، إلى أن اجتماعا جرى بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في القاهرة "جرى فيه مناقشات سياسية عميقة حول تنسيق المواقف بين الحركتين، لا سيما إدارة الصراع والمقاومة ضد الاحتلال ما بين مفهومي المراكمة والمشاغلة"، لافتا إلى أنه "تم الاتفاق على استكمال النقاش لاحقا دون تحديد موعد للتوافق على استراتيجية موحدة وتكاملية للمقاومة".
ووصل وفدا حركة "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وحركة الجهاد بقيادة الأمين العام زياد النخالة إلى القاهرة، السبت الماضي عقب تلقيهما دعوة رسمية من مصر، من أجل مناقشة العديد من الأمور، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، والذي استمر خمسة أيام، وخلاله اغتالت "إسرائيل" ستة من أبرز القيادات العسكرية لـ"سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد.
اظهار أخبار متعلقة
وبدأ العدوان الإسرائيلي في 9 أيار/ مايو الجاري، واستمر خمسة أيام، وقامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات عنيفة استخدمت فيها قنابل شديدة الانفجار وذات قدرات تدميرية كبيرة، فيما ردت المقاومة على العدوان الإسرائيلي برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب والقدس المحتلة، وأطلقت على المعركة "ثأر الأحرار".
وأدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد 33 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى إصابة 147 بجراح مختلفة؛ بينهم 48 طفلا و26 سيدة و10 من كبار السن، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة، التي أوضحت أن أعلى نسبة من الشهداء كانت من مدينة غزة، حيث وصل العدد إلى 17 شهيدا.
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين، حيث بلغ عدد الوحدات السكنية التي طالها الهدم الكلي 93 وحدة سكنية، و128 وحدة بأضرار جزئية غير صالحة للسكن، إضافة إلى 1820 وحدة سكنية أصيبت بأضرار جزئية وهي صالحة للسكن، ليصل إجمالي عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئيا إلى 1948.