سياسة تركية

استقالة جماعية من حزب "المستقبل" حليف كليتشدار أوغلو.. "أهدافنا متناقضة"

أحمد داود أوغلو يقود حزب المستقبل منذ تأسيسه- جيتي
أحمد داود أوغلو يقود حزب المستقبل منذ تأسيسه- جيتي
استقال 11 عضوا من المؤسسين لحزب "المستقبل" المعارض، المكون الأساسي في تحالف "الطاولة السداسية"، احتجاجا على خطاب مرشح "تحالف الأمة" كمال كيلتشدار أوغلو المعادي للاجئين.

وأعلن عضو مجلس إدارة حزب المستقبل، وكبير مستشاري رئيس مجلس الإدارة في حزب "المستقبل" بيرم زيلان، عن استقالة 11 عضوا، احتجاجا على مهاجمة كيلتشدار أوغلو للاجئين وخاصة السوريين.

وقال زيلان إن الأعضاء المستقيلين يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب ظهور تناقضات بين البرنامج الحزبي والممارسات الحزبية، مؤكدا أن الحزب تحول إلى حزب يتم فيه تجاهل الجدارة وتجاهل العمل.

وأضاف: "لم نعد نريد أن نكون المصدر البشري للطموحات الشخصية لأن هدفنا هو صنع سياسة نظيفة"، وفق شبكة "سي إن إن" بنسختها التركية.

وأشار إلى أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 أيار/ مايو الجاري، كشفت عن نتائج مليئة بالدروس، مؤكدا أن الأعضاء الذين استقالوا من حزب "المستقبل" سيقفون ضد الذين يعدون بتحميل اللاجئين في شاحنات وترحيلهم مثل النازيين. وقال: "سنكون ضد العنف والإرهاب وضد الدم والكراهية"، في إشارة واضحة إلى توجه المستقيلين إلى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

اظهار أخبار متعلقة


وأثارت تصريحات كمال كيلتشدار أوغلو، المعادية للاجئين السوريين ردود فعل واسعة في الشارع التركي، وصل صداها إلى أروقة حزب "المستقبل" المكون الأساسي لتحالف "الطاولة السداسية" المعارض.

وشكلت تصريحات مرشح "تحالف الأمة" نقطة تحول لافتة في خطاب كيلتشدار أوغلو، الذي يبدو أنه تبنى سياسة الأحزاب اليمينية المتطرفة في محاولة لكسب مزيد من أصوات القوميين الأتراك في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

اظهار أخبار متعلقة


ونشرت بلدية إسطنبول التابعة لحزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة، لافتات في ميدان تقسيم وسط المدينة، تظهر مرشح "الطاولة السداسية"، كمال كليتشدار أوغلو، وبجانبه عبارة "السوريون سوف يرحلون.. اتخذ قرارك"، وذلك في محاولة لاستقطاب أصوات الناخبين المناهضين لوجود اللاجئين في تركيا.

وظهر كليتشدار أوغلو في فيديو جديد عبر حسابه على تويتر، يدعو الناخبين الأتراك إلى اتخاذ قرارهم بشأن وجود 10 ملايين سوري في بلادهم، معتبراً أن العدد يمكن أن يرتفع إلى 20 مليونا في حال عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية، وقال: "صوتوا لأجلكم وليس من أجلنا".

التعليقات (0)