سياسة عربية

اتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة في السودان.. وبلينكن يهاتف البرهان

يستمر القتال في السودان منذ 15 أبريل - الأناضول
يستمر القتال في السودان منذ 15 أبريل - الأناضول
وقع طرفا النزاع في السودان، خلال المحادثات الجارية في جدة بالسعودية، اتفاقا جديدا بشأن هدنة إنسانية جديدة لوقف إطلاق النار.

وبموجب الاتفاق الجديد الممضى في جدة، يتوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المستمر منذ أكثر من شهر، لمدة 7 أيام قابلة للتمديد.

تفاصيل الهدنة
ونشرت وكالة الأنباء السعودية بيانا صادر عن الوسطاء قالوا فيه، إن اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية جرت في مدينة جدة ستدخل حيز التنفيذ بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من التوقيع ولمدة سبعة (7) أيام ويمكن تمديده بموافقة الطرفين.

واتفق الطرفان على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية. كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.

وأكد كل من الطرفين لممثلي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية المسهلين لهذا الإتفاق التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة ثمانية وأربعين (48) ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار. 

وسيدخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ في يوم الإثنين 02 ذو القعدة 1444 ه الموافق 22 مايو 2023 م الساعة 09:45 مساءً بتوقيت الخرطوم. وفق المصدر نفسه.

بلينكن يهاتف البرهان
وفي وقت سابق من السبت، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه هاتف قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بشأن المحادثات الجارية في جدة السعودية حول اتفاق إطلاق نار جديد في السودان.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم مع اللواء عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، عن المحادثات الجارية في جدة بالمملكة العربية السعودية والتي تهدف إلى التوصل إلى وقف فعال لإطلاق النار على المدى القصير لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الضرورية".

وقالت الوزارة في بيانها إن بلينكن حث البرهان على إظهار المرونة خلال هذه المحاثات، مؤكدة أن الوزير جدد إدانته لأعمال العنف التي ارتكبها الجيش وقوات الدعم السريع والتي أدت إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين السودانيين.

واعتبر الوزير، بحسب البيان، أن الاتفاق في جدة سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب السوداني بشدة، مؤكدا أن "الولايات المتحدة لا تتزعزع في دعمها للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني لحكومة مدنية وسودان مستقر وديمقراطي".

ونشر بلينكن تغريدة على منصة "تويتر"، قال فيها: "تحدثت هذا الصباح مع الفريق أول ركن (عبد الفتاح) البرهان بشأن المحادثات الجارية للتوصل لوقف فعال قصير الأجل لإطلاق النار بهدف تسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي يشتد احتياج الشعب السوداني إليها".

من جهتها، دعت السفارة الأمريكية في السودان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام وإسكات المدافع أخيرًا للسماح بالمساعدات الإنسانية ومساعدات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في السودان.

والسبت، دخلت المعارك في السودان بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو "حميدتي"، زعيم قوات الدعم السريع، أسبوعها السادس.

وقالت وسائل إعلام سودانية إنه تم رصد ضربات جوية في جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل، فيما وقعت بعض الضربات بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني في أم درمان.

وأدى الصراع الذي اندلع في 15 نيسان/ أبريل الماضي إلى نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص داخليا أو فرارهم إلى بلدان مجاورة، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنه أسفر عن سقوط نحو 705 قتلى و5287 جريحا على الأقل.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)