أثارت مجلة "
إيكونوميست" البريطانية، غضبا واسعا في الشارع التركي، بسبب غلافها لهذا الأسبوع، والذي حمل عددا من العبارات والشعارات الهجومية ضد الرئيس رجب طيب
أردوغان.
وفي زوايا غلاف المجلة، الذي يحمل عنوان: "أهم انتخابات خلال 2023"، مجموعة من الشعارات والعبارات منها "أنقذوا
الديمقراطية"، "أردوغان لازم يرحل"، "تركيا ومستقبل الديمقراطية".
وقالت المجلة، وهي أحد أهم وأشهر المجلات في بريطانيا، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن رحيل أردوغان سينجم عنها عواقب عالمية، وسيظهر للديمقراطيين في كل مكان أنه يمكن هزيمة الزعماء الأقوياء.
كما غيرت المجلة، صورة الغلاف لحسابها في "تويتر" إلى صورة تحمل علم تركيا، و"أردوغان لازم يرحل".
وأثارت المجلة البريطانية، جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا بسبب غلافها، وأشار البعض إلى أن المجلة تبدي موقفها ضد أردوغان في كل انتخابات.
اظهار أخبار متعلقة
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، كتب في تغريدة على "تويتر": "إنهم متحمسون مرة أخرى، وأضافوا هذه المرة أن "الحكومة الجديدة للمعارضة ستصلح العلاقات المتضررة مع الغرب"، أعرف هذه هذه اللغة جيدا، والخطاب والسياق الذي يقال فيه، كونوا هادئين، فقد ولت الأيام التي كانت تعطى التعليمات فيها لبلدي، الكلمة الأخيرة للشعب في صندوق الاقتراع".
ورد منسق مركز مكافحة المعلومات المضللة في دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية، إدريس كارداش ، على غلاف إيكونوميست"، بالقول: "هذا ليس هجومهم الأول على إرادة الشعب، يريدون تركيا أن تُحكم وفقا لمصالحهم، إنهم يريدون ألا يكون لدينا غاز طبيعي، كما لم يكن لدينا منذ قرن من الزمان".
وتابع: "إنهم يريدون ألا يكون لدينا أسلحة دفاعية ضدهم وضد المنظمات الإرهابية التي يقودونها، كما لم يكن لدينا منذ قرن من الزمان، إنهم يريدون منا أن نصبح مستعمرات من وجهة نظر اقتصادية، بحيث تأتي الدوائر المالية العالمية وتجلس على جباهنا، كما كانوا يفعلون ذلك منذ حوالي قرن".
اظهار أخبار متعلقة
وقال: "يريدون أن تكون تركيا مقسمة، دائما مضطربة، وفي صراعات.. يريدون أن يتمكنوا بسهولة من تنفيذ جميع أنواع العمليات التي يقومون بها في بلدانهم والقيام بها لصالح مجموعة ضيقة في بلدنا".
وأضاف: "إذا لم يريدوا ذلك، فلماذا يضعوا شعار لا تصوتوا لأردوغان في غلافهم، ويصورون إرادة الأمة على أنه تهديد للديمقراطية، لماذا يهاجمون بقوتهم الرئيس أردوغان؟".
وختم قائلا: "بدأ الصراع الأول في 14 أيار/ مايو 1950 ومازال مستمرا، سنقاتل بلا توقف من أجل تركيا المستقلة بالكامل".
وقالت الكاتبة المعروفة هلال كالان، في تغريدة على حسابها في "تويتر": "الناطقة باسم العولمة مجلة ذي إيكونوميست كتبت على غلافها "على أردوغان الرحيل"، وأردوغان سيخرسكم بفوزه".
وكتبت ناشطة في تغريدة، أن مقاومت به المجلة هو "اعتراف واضح بان كليتشدار أوغلو رجلنا".