أخبار ثقافية

وفاة أحد كبار علماء البلاغة والنقد في مصر الدكتور إبراهيم الخولي.. تعرف إليه

كان للدكتور إبراهيم الخولي مؤلفات عديدة في مجال الدراسات الإسلامية- تويتر
كان للدكتور إبراهيم الخولي مؤلفات عديدة في مجال الدراسات الإسلامية- تويتر
توفي أستاذ البلاغة والنقد والمفكر الإسلامي إبراهيم محمد الله الخولي، عن عمر يناهز الـ93 عاما.

ويعد الخولي أحد علماء الأزهر، وكان يعمل أستاذا للبلاغة والأدب والنقد، بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر. وقد شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في مصر والبلدان العربية والإسلامية، وكان له العديد من الأعمال والمؤلفات الإسلامية، التي أنجزها على الصعيدين المحلي والدولي.

ولد الخولي في 17 مايو/ أيار عام 1929 بقرية القرشية في مركز السنطة التابع لمحافظة الغربية، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بمعهد دسوق الابتدائي عام 1943، ثم التحق بمعهد طنطا الديني ودرس به 5 أعوام وكان ترتيبه الأول بين الطلاب.

وتخرج الخولي من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1956، وحصل على درجة دبلوم عام في التدريس وتكوين النفس سنة 1957، كما حصل بعد فترة قصيرة على درجة دبلوم خاص في التدريس سنة 1961.

اظهار أخبار متعلقة


عمل دكتور إبراهيم الخولي في وزارة التربية والتعليم المصرية خلال الأعوام 1956 حتى 1968، ثم تم تعيينه معيدا في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر في العام ذاته. وتدرج في المناصب فيها.

وعمل الراحل أستاذًا زائرًا بكلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة عام 1980، ثم أُوفد إلى الجامعة الإسلامية بإسلام آباد في باكستان، من عام 1986 إلى عام 1988.

وشارك في إعداد وثيقة تعرف باسم "بيان حقوق الإنسان في الإسلام" التي صدرت في أيلول/ سبتمبر 1981 بالتنسيق مع قوانين المنظمات الدولية.

كان للدكتور إبراهيم الخولي مؤلفات عديدة في مجال الدراسات الإسلامية من بلاغة ونقد؛ من أهمها، مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني. ومنهج الإسلام في الحياة من الكتاب والسنة. ولزوميات أبي العلاء: رؤية بلاغية نقدية.
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 09-04-2023 01:11 ص
THE WAY TO ALLAAH '' الطريق إلى الله '' السلام مع النفس و الإرتقاء بالذات .. من شهد الضعف في نفسه رزقه الله الإستقامة و مكارم الأخلاق .. اتْقِ الله عز و جل في اليقظة و لا يضرُّك ما رأيت في المنام .. "فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ" : و المراد بالعين هنا : النفس فالنفس في الجنة كلها كما ذكرنا عين و هي دوماً جَارية متنقلة في النعيم لا تتوقف لحظة، بل تنتقل من حسن إلى أحسن و من جميل إلى أجمل. "فيها سُرٌ مرفوعةٌ" : و السرر : جمع سرير و هو ما يستلقي عليه الإنسان إبتغاء الراحة. و ليس المراد السرير هنا ذلك السرير المعروف الآن، إنما المراد به الأشياء السارة التي تتكئ عليها الأنفس في الوصول إلى النعيم. و المرفوعة : هي العالية الشأن التي ترفع النفس من حسن إلى أحسن. "وَ أَكوابٌ مَوْضُوعةٌ" : و الكوب : هو الإناء فيه الشراب اللذيد يشربه الإنسان، و المراد به هنا الأشياء التي تنكب عليها النفس لما فيها من لذة. و كلمة موضوعة : تعني : الإشتهاء الدائم. فالكوب الموضوع يعني : أن الإنسان في الجنة متمتع بصحتة يستطيع التمتُّع الدِائم بما يوضع بين يديه من الأشياء السارَّة. "وَنَمَارقُ مصفُوفةٌ" و النمارق : مأخوذن النَّمِرة، و هي الرداء و الشملة المخططة الجميلة، و من النمِر أيضاً و هو الماء الطيب. و المراد بالنمارق هنا : الأشياء الحسنة الطيبة المشتهاة. و المصفوفة تعني المتتالية واحدة بعد واحدة، فالنفس تمر إليها و تسير متنقلة من واحدة إلى واحدة أحسن. "وَزَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ" وزرابي : مأخوذة من زَرَبَ، أي : جمع، و منه زربية الغنم، و لكن المراد بها هنا الأشياء الجامعة للملذات و السرور. و المبثوثة : هي المنتشرة. فسرور هذه الأشياء يسري في جميع النفس، و ينبثُّ فيها و فلا يفارقها، و بكلمة موجزة نقول : نعيم الإنسان في الجنة كله حقائق، فالرمّان الذي يُقدَّم لأهل في الجنة يشمله الوصف المذكور في الآيات السابقة كلها : السرور و الأكواب و النمارق و الزرابي. ففيه سرر، أي : سرور، أكواب، أي : تنكب النفس عليه، و نمارق، أي : هو طيب حسن تمرُّ إليه النفس، و زرابي، أي : جامع للذائذ و تجتمع لذائذه في النفس تتبث. و كذلك التمتُّع بالنساء و غير ذلك حقائق، و التمتُّع فيها دائم لا ينقطع فسبحان الكريم المتفضل و ما أسعد حال أهل الجنة في الجنة . و بعد أن ذكر لنا تعالى حديث الغاشية و عرَّفنا بما يكون عليه حال أهل الشقاوة و حال أهل الخير و السعادة. أراد تعالى أن يعزِّز ذلك في نفوسنا و أن يتبت هذه الحقائق في قلوبنا فساق لنا طائفة من الآيات الدالّة على عظمته و بديع خلقة فلعلنا إذا نحن فكّرنا بها و نظرنا فيها نظرة تدقيق و إمعان إهتدينا منها إلى خالقنا فعظمناه و قدَّرناه و أذْعنَّا لكلامه فسرنا في الطريق التي نصِلُ منها إلى السعادة، و ذلك كل ما يريده الله لنا و في ذلك وحده رضاه و لذلك قال تعالى : "أفَلاَ ينْظُرُون إلى الإِبِلِ كَيْفَ خُليقتْ، و إلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ، و إلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبت، و إلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ .