سياسة دولية

سلطات الاحتلال تفرج عن المستوطنين المتورطين بحرق حوارة

عشرات المقاطع وثقت المستوطنين الذين قاموا بارتكاب الجريمة- الأناضول
عشرات المقاطع وثقت المستوطنين الذين قاموا بارتكاب الجريمة- الأناضول
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن المستوطنين المعتقلين المتورطين في الاعتداءات الإرهابية التي نفذها المستوطنون على أهالي قرية حوارة وممتلكاتهم، فجر الاثنين الماضي، في قرار صدر عن المحكمة المركزية في القدس المحتلة.

وأمرت المحكمة بإطلاق سراح ثمانية من أصل 10 معتقلين، وكانت قد أفرجت عن تاسع بادعاء أنه اعتقل بناء على مذكرة توقيف خاطئة، فيما أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمر اعتقال إداري بحق مستوطنين اثنين، أحدهما أفرج عنه مساء الخميس، في ظل الضغوط الأمريكية لمحاسبة المسؤولين عن جريمة المستوطنين في بلدة حوارة، وفق موقع "عرب48".

وأفاد مسؤول أمني رفيع بأن المستوطنَين اللذين صدر بحقهما مذكرة اعتقال إداري، "خططا ونفذا عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي"، المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، وشدد على أنهما "على مستوى عال واستثنائي من الخطورة"، ليتضح بذلك أن أجهزة أمن الاحتلال لم تعتقل حتى اللحظة أيا من الضالعين في هجمات المستوطنين الإرهابية في حوارة.

وعلى الرغم من وجود العشرات من مقاطع الفيديو التي توثق جوانب من اعتداءات المستوطنين في حوارة وغيرها من بلدات منطقة نابلس، والتي يظهر في بعضها جليا مستوطنون وهم يشعلون النار في مباني الفلسطينيين وممتلكاتهم، تزعم جهات التحقيق أن "هناك صعوبة في التعرف عليهم، بادعاء أنهم كانوا ملثمين، وأن جميعهم يلتزم الصمت في أثناء التحقيق ولا يتعاونون".

اظهار أخبار متعلقة


وفي تعليقه على أمر الاعتقال الإداري بحق المستوطنَين، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير: "في الأيام التي يعاني فيها المستوطنون الأبطال في يهودا والسامرة من الإرهاب القاتل، اختار وزير الأمن إصدار مذكرتي اعتقال إداريتين ضد يهوديين، بمن فيهم قاصر (!) فيما يختار اتباع سياسة الاحتواء في مقابل عناصر الإرهاب".

والأحد، شهدت بلدة حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات، وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.

وقوبل هجوم المستوطنين في منطقة نابلس بإدانات دولية واسعة، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ علما بأن قرية حوارة تقع جنوب مدينة نابلس في شمالي الضفة الغربية، ويمر من خلالها آلاف المستوطنين يوميا للوصول إلى مستوطناتهم المقامة على أراضي محافظة نابلس.

التعليقات (0)