اعتقال أمين عام الحزب الجمهوري التونسي وعضوة بجبهة الخلاص.. وتنديد

أوقفت السلطات الأمنية في تونس، كلا من الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، بعد مداهمة منزله، مساء الأربعاء،  والعضوة بجبهة الخلاص الوطني، شيماء عيسى، وسط حملة اعتقالات طالت سياسيين ونقابيين وصحفيين في البلاد.

وأكد المحامي وعضو جبهة الخلاص الوطني، رضا بالحاج في تصريح لـ"عربي21" إيقاف الشابي مشيرا إلى أنه لا تعرف أسباب الاعتقال بعد.

وأكدت الصفحة الرسمية للحزب على فيسبوك الاعتقال من طرف "شرطة مكافحة الإرهاب".



والتحق الشابي منذ أيام بجبهة الخلاص الوطني بعد أن كان ضمن أحزاب "الخماسي".

ويعارض الشابي بشدة قرارات الرئيس قيس سعيد ويعتبرها انقلابا على الشرعية وأنه يرسخ حكما فرديا ونظاما دكتاتوريا.

ومنذ أكثر من أسبوع تشهد البلاد حملة اعتقالات واسعة طالت سياسيين وصحفيين ونقابيين ورجال أعمال في الوقت الذي يؤكد فيه سعيد أن أغلب الموقوفين تلاحقهم تهم التآمر على أمن الدولة.

اعتقال عضوة بجبهة الخلاص


على جانب آخر، أكدت عضو جبهة الخلاص الوطني، شيماء عيسى لـ"عربي21" أن قوات من الشرطة توجهت إلى منزل القيادي في جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، لاعتقاله، إلا أنه لم يكن موجودا في البيت.

لاحقا، حاصرت قوات الأمن سيارة شيماء عيسى، واعتقلتها، بحسب ما أكدته المحامية منية بوعلي لـ"عربي21".

النهضة تندد

من جهتها، نددت حركة" النهضة" بشدة باعتقال عضو جبهة الخلاص شيماء عيسى، واستنكرت مواصلة "سلطة الانقلاب" انتهاج سياسة الاعتقالات العشوائية للمناضلين السياسيين وفق تعبيرها.

وقالت الحركة في بيان لها، إن التنكيل  بشيماء عيسى وبقية رموز المعارضة الوطنية لن يزيدهم إلا عزما وإصرارا على التوحّد والنضال السلمي المدني لإنقاذ البلاد من المخاطر التي تتهددها.

وأكدت حركة " النهضة"، أن سياسة الهروب إلى الأمام عبر تكميم الأفواه وترهيب المعارضة ومن وراءها عموم الشعب التونسي للتغطية عن الفشل والعجز في إدارة الدولة لن يحقق سوى مزيدا من تأزيم الأوضاع الاقتصادية المنهارة والاجتماعية المحتقنة والمعيشية المتردية  ودفع البلاد نحو الفوضى.