قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (
الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، يستعد لتوسيع
الحرب في أوكرانيا، مبديا قلقه من خطط صينية لدعم
روسيا.
وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي في بروكسل، الثلاثاء: "الرئيس بوتين هو من بدأ حرب الغزو الإمبريالية هذه، بوتين هو الذي يواصل التصعيد بهذه الطريقة". وأكد: "وبعد مرور عام على بدء الغزو، لا نرى ما يشير إلى أن الرئيس بوتين يستعد للسلام، بل على العكس من ذلك، كما أوضح، اليوم، إنه يستعد لمزيد من الحرب".
وقال ستولتنبرغ، إن "روسيا تشن هجمات جديدة، وتحشد المزيد من القوات، وتتواصل مع كوريا الشمالية وإيران. كما نشعر بقلق متزايد من أن الصين ربما تخطط لتقديم دعم فتاك لحرب روسيا".
ورحب ستولتنبرغ "بالإعلانات الأخيرة من قبل الحلفاء بشأن الدبابات الجديدة والأسلحة الثقيلة وتدريب القوات الأوكرانية"، مشيرًا إلى أنه "من الضروري الوفاء بكل هذه التعهدات".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف ستولتنبرغ: "يجب أن نمنح أوكرانيا ما تحتاجه للفوز والانتصار كدولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا"، و"يجب أن تصل القدرات الأساسية إلى أوكرانيا قبل أن تتمكن روسيا من اغتنام الزخم".
وقال ستولتنبرغ مستعرضًا نتائج محادثات، الثلاثاء: "ناقشنا مع وزير الخارجية الأوكراني كوليبا، والممثل السامي بوريل، الحاجة إلى زيادة الإنتاج، وتحسين أنظمة المشتريات لدينا؛ لمواصلة دعم أوكرانيا".
وأضاف: "بناءً على طلب أوكرانيا، اتفقنا على أنه يجب على الناتو مساعدة أوكرانيا في تطوير نظام مشتريات فعال وشفاف وخاضع للمساءلة. كما اتفقنا اليوم على عقد اجتماع لخبراء الناتو والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، لمعرفة ما يمكننا القيام به معًا لضمان امتلاك أوكرانيا للأسلحة التي تحتاجها".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، الثلاثاء، تعليق بلاده المشاركة بمعاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت الجديدة"، متعهدا بمواصلة "الحرب التي بدأها الغرب في أوكرانيا".
وقال في خطابه: "أنا مضطر أن أعلن اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، و أكرر: ليس الانسحاب من المعاهدة، بل بالتحديد تعليق مشاركتها".
واعتبر بوتين أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو "يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومن ثم الإشراف على منشآتها النووية".
و تتزامن هذه التطورات مع قرب حلول الذكرى الأولى لشن موسكو حربها ضد أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022.