ملفات وتقارير

مساع غربية تقودها بريطانيا لمنع ترشح سيف القذافي.. ما الأسباب؟

نائبة السفيرة البريطانية زارت مدينة الزنتان قبل نحو أسبوعين وبحثت سبل منع سيف الإسلام من الترشح للرئاسة- الأناضول
نائبة السفيرة البريطانية زارت مدينة الزنتان قبل نحو أسبوعين وبحثت سبل منع سيف الإسلام من الترشح للرئاسة- الأناضول
تقود بريطانيا مساعي حثيثة للحيلولة دون ترشح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الرئاسية القادمة في ليبيا، يدفعها في ذلك أسباب عدة، لعل أبرزها قربه من روسيا التي توفر له الدعم والحماية.

وكشفت صحيفة "The Antidiplomat" الإيطالية عن خطط تقودها بريطانيا للقضاء على المستقبل السياسي لسيف الإسلام القذافي.

اظهار أخبار متعلقة


وفي هذا السياق، قالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن نائبة السفيرة البريطانية لدى ليبيا، اجتمعت في وقت سابق بأعيان ووجهاء مدينة الزنتان (غرب)، بغرض التخطيط لتصفية سيف الإسلام، باعتباره القوة القاهرة، التي تسببت في عدم إجراء الانتخابات، نهاية عام 2021، وذلك خشية فوزه فعليا في الانتخابات بأغلبية كبيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بقاء سيف الإسلام حيا ويستطيع من الناحية القانونية أن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، يثير غضب البريطانيين والأمريكيين على حد سواء، ولذلك يسعون إلى تسوية الأمر على طريقتهم.

ما الأسباب؟



وفي تعليق له، قال الكاتب الصحفي، عبد الله الكبير، إن هناك أكثر من سبب لرفض ترشح سيف الإسلام القذافي، لعل أهمها قربه من روسيا، وقد راج نبأ غير مؤكد عن زيارة سرية قام بها إلى روسيا خلال عام سابق والتقى بالرئيس الروسي بوتين.

ولفت في حديث خاص لـ"عربي21" إلى أن  قرب القذافي من روسيا تؤكده حماية قوات فاغنر له حين ظهر علنا وهو يقدم أوراق ترشحه للانتخابات.

أما السبب الآخر فيقول الكبير عنه، إنه "ربما يتعلق بالدور الذي لعبه مع بعض ساسة ومؤسسات الدول الغربية إبان توليه تسوية الملفات العالقة بين نظام والده وبعض الدول الغربية"، وذلك رغم أن السبب المعلن هو أن القذافي مطلوب للجنائية الدولية، ومن ثم لا يمكن لها التعامل معه إذا تمكن من خوض الانتخابات وظفر بمنصب الرئاسة

وذكر الكبير أنه في بعض الحوارات السياسية الخاصة يتردد أن القوة القاهرة التي أجهضت الانتخابات في موعدها السابق هي بعض الدول الغربية وذلك بعد ترشح سيف القذافي.

وحول أساليب بريطانيا لمنع القذافي قال الكبير: "من الصعب التكهن بالطرق التي ستسلكها بريطانيا لمنع ترشحه. إذا كان لها نفوذ واسع في المؤسسات التشريعية الليبية فسيتم منعه عبر قوانين الانتخابات، أو تأجيل الانتخابات الرئاسية والاكتفاء بالبرلمانية". 

"كذلك يمكن أن تجدد الجنائية الدولية مطالبتها السلطات الليبية بتسليمه، فإذا ما جدت السلطات في طلبه ربما يحجم عن الظهور".

اظهار أخبار متعلقة


وعاد سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية بعد نحو 11 عاما من مقتل والده العقيد معمر القذافي على يد محتجين إبان ثورة 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969-2011).

وترشح سيف القذافي للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021، بعد أن أكدت "المفوضية الوطنية العليا للانتخابات" في ليبيا، تسلمها ملف ترشحه رسميا.

ويقول مراقبون إن نجل القذافي المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اتخذ خطوة الترشح مستغلا شعور بعض الليبيين بالحنين إلى حالة الاستقرار النسبي في عهد والده، بعد عقد صعب شهد الكثير من الصراعات السياسية والمسلحة.

وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية حول قانون الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021 وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد للانتخابات.
التعليقات (2)
ناقد لا حاقد الى الهادي الغرياني
الإثنين، 13-02-2023 01:08 م
سيف الاسلام ابن المقبور القذافي لن ينتقم سوى من الشعب الذي انتفض ضد ابيه الهالك ، سيف القذافي يمثل عودة نظم القمع و النهب....الشعب الليبي لن يسمح لهذا المجرم ان يحكم فيه و الشعب الليبي يتعلم من الثورات المضادة في الدول المجاورة ....حفتر او القذافي نفس الشيء ....
الهادي الغرياني
الجمعة، 10-02-2023 08:22 م
سيف الإسلام القذافي تعاون مع بريطانيا ، و بالتنسيق مع والده معمرالقذافي، بشكل شبه كامل أيام رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لكشف المواد الكيماوية والمشعة التي كانت في ليبيا، وكان ذلك في العام 2003 عقب غزو العراق وفشل التحالف الأمريكي البريطاني في إثبات وجود أي مواد نووية لتبرير غزو العراق حيث ضربت أمريكا وبريطانيا قرارات الأمم المتحدة و الإجماع الدولي بعرض الحائط. لكن بريطانيا خانت سيف الإسلام، وكذلك فعل ساركوزي رئيس فرنسا الأسبق و المتهم بالرشوة و الفساد، و قد سرقت كل من بريطانيا وفرنسا مليارات الدولارات من أموال ليبيا. والآن من حق سيف الإسلام القذافي الانتقام واسترجاع أموال النفط المسرقة من بنوك بريطانيا وفرنسا. لذلك تخشى هذه الدول أن يعود للحكم ومن حقه أن ينتقم لوطنه وعائلته من أولاد الزنا في بريطانيا وفرنسا وبقوة القانون الدولي وضرب الجزمة كمان!!